الصدر مستعد لحوار “انساني ديني حضاري” مع فرنسا
أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأحد، استعداده لـ”حوار انساني ديني حضاري” مع فرنسا.
وقال الصدر في بيان، إنه “بعد ان سيطرت قوى الشر وبعض المتطرفين على دول اوروبية كثيرة، لاهداف خاصة وسياسات يظنون انها لصالحهم، اليوم بانت بوادر انحسار هذا المد المتطرف حينما فازت القوى المعتدلة في فرنسا، وهي من الدول المهمة في اوروبا”.
وأضاف أنه “لعل اهم ما سينتج من ذلك هو ابعاد كل المتطرفين لا المنتمين الى نفس الدولة بل كل الجاليات التي جعلت من الاراضي الاوروبية منفى ومقراً لها ولخطاباتها وسياساتها، حتى ان الكثير من دول اوروبا وقعت ضحية المفخخات والاعمال الارهابية، مضافاً الى امر مهم آخر هو انفتاح الاعتدال الفرنسي بل الاوروبي على الاسلام المنفتح والمعتدل وبالتالي عدم التضييق على المسلمين وحرية دينهم ومنها الحجاب وغيرها من الشعائر التي لا تمت الى العنف في شيء”.
وتابع “نحن وكمسلمين نميل الى الاعتدال وننبذ التطرف، ونشد على يد الدولة الفرنسية للاخذ بيد شعبها نحو الامان والسلام وعدم التعاون مع قوى الظلام والاحتلال والتي تعادي الاسلام من دون التفريق بين الارهابي والمعتدل”، مؤكدا “استعداده للحوار الانساني الديني الحضاري معهم، لا لأجل شيء سوى ان يكون ذلك باباً لإنهاء الهيمنة الارهابية على دولنا ودولهم، ليعيش العالم بعيداً عن الاحتلال والارهاب والحروب والمجاعات التي تعصف بدول العالم الثالث والتي بانت بوادرها في الدول الاوروبية ايضاً”.
وحذر الصدر من أنه “في حال استمرار الانعزال عن الاسلام ومعاداته فان ذلك لم ينتج لفرنسا ولغيرها الا تنامياً لقوى التطرف لاستغلالها التباعد باساليب قذرة لا تمت الى الاسلام الاصيل وسيكون ذلك بداية لتوسع الارهاب – لاسمح الله – في كل الدول الاوروبية”.
عراق برس |