الأحزاب والإنسان.. بين التجديد والتكوين
كلمتان أطلقتا في رحاب الامل، المشروع الشبابي الذي تميز, بطابع مختلف عن بقية التجمعات السياسية لاحتوائه على, شخصيات شبابية في داية عطائها.
من يسمع الكلمتين, جددنا ونكون, الشعار الذي اطلقه هذا التجمع, يتسائل عن ماهية الامل؟ وماهي أهدافهم؟ في مجتمع يعصف بالمتغيرات والاحداث السياسية السريعة .. وهل التجديد يكون في العمل السياسي وجوهره؟ أم يمتد إلى المكنون الداخلي للإنسان الذي ينتمي لهم؟ ام يريدون تغيير المجتمع؟
حتى يبدأ بالتغيير, يجب أن يبدأ الإنسان بنفسه.. ولأن النفس البشرية مجبولة على الطاعة, لان مالك الملك جعل النظام الكوني مبني على أن يكون هناك راعي ورعية, فلوجعلنا العقل هو الراعي, لباقي اجزاء الجسم فتكون هذه الاجزاء, مستنفرة لقواها, في حالة استلام اي ايعاز, من العقل, ظاهره وباطنه.. ولاتصدق عندما توسوس لك نفسك, انك غير قادر على التغيير, وتحقيق مااصبو اليه, وإلا ستكون أسير ما قلته , إما في حالة غرسك نبتة الأمل, والعطاء والإيثار والتحدي في عقلك الباطن, ستكون فعلا قادر ومتجدد.
هنا تأتي الأجابة هل جددنا فعلا ؟ هل بدأنا بالعقل الباطن قبل الظاهر؟ هل إستمعنا الى الراعي, وفق ظل مشروع كبير؟ فقط أطرح على نفسك هذه الاسئلةو وسجل بعض الأجابات؟ واسترجعها بين الحين والأخر, وقيم نفسك وقدرة عقلك الباطن,هل تغلبت على من يمنعك من التقدم وتحقيق أهداف التجديد الحقيقية ؟ ,إرفق مع مدونتك للتجديد كلمة نكون.. وفكك محتواها, وستجد النون نهضة, والكاف كفاح. والواو واحة الابداع, والنون الاخيرة نجاح وثمرة التجديد.
غير مابداخلك وابدأ من جديد, وسترى أنك اصبحت انسانا مختلفا, يتحلى بصفات ابتعدت كثيرا عن السابق, وسترى حتى ملامح وجهك بشكل آخر, من ملامح قانطة يائسة, الى ملامح تتميز بالتفاؤل والإستعداد لخوض ماكنت تعتقد بأنه صعب جدا.
بين أروقة التجديد, لاننسى تجديد النية الخالصة, والصادقة للباري عزوجل , ولمن علمك, وأجتهد بأن يبث فيك روح, الأمل وروح العمل, واجلعه قدوتك, واحفظ له, الأحترام والتقدير,مهما بلغت من مراحل النجاح والرقي.
ان عزمت وقررت, ونفذت ما قررته.. ستكون.
ساهرة الكرد
الاخبار |