الأطباء في المثنى.. بين مطرقة عدم توفر الظروف للعمل وسندان التهديدات من قبل الاهالي
الغد برس:
تعاني محافظة المثنى من نقص حاد في الكوادر الطبية المتخصصة رغم رفدها بالعديد من الشخصيات الطبية التي تجمع حقائبها ثم تغادر مسرعة بسبب عدم توفير الظروف المناسبة للعمل، هذا بالإضافة إلى التهديدات التي قد يتعرض لها الأطباء من قبل الأهالي حال حدوث أي خطأ طبي، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة حادة قد تستلزم في كثير من الأحيان تدخل الجهات الحكومية.
وقال مدير عام صحة المثنى محمد راضي لـ"الغد برس"، إن "صحة المثنى ستشهد قريبا قطف ثمار ما زرعته منذ عام 2014 في إعداد قابلات ذات مهارة عملية عالية لسد النقص الحاصل في المستشفيات والمؤسسات الصحية".
وأضاف راضي، أن "السنوات الماضية شهدت قبل تأسيس إعداديات تمريض المثنى العزوف الكامل من قبل الكادر النسوي عن العمل في هذا المجال، لكننا شجعنا أهلنا في محافظة المثنى لأجل انتساب بناتهم لهذا العمل الإنساني العظيم من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي وتهيئة المستلزمات الضرورية للتغلب على العادات والتقاليد والظروف الاجتماعية التي تساهم في الحد من انتساب العنصر النسوي إلى سلك الصحة".
وتفاقمت الازمة أكثر لتشمل نقصا حادا بأعداد الدارسين في المعاهد والكليات الطبية، حتى تراجعت أعداد العاملات حصرا في مجال التمريض ما استدعى محاولة إدارة صحة المثنى في وقت ما إلى الاستعانة بممرضات وعاملات من الجاليات الأجنبية العاملة في العراق، الآمر الذي احدث لغطا وجدلا إعلاميا واسعا نتيجة عدم إيجاد حلول جذرية للمشكلة من أصلها.
من جهته؛ قال مسؤول التدريب في إعدادية تمريض السماوة نصار جبر، إن "إعدادية تمريض السماوة تضم اليوم ثلاث مراحل هي الرابع والخامس والسادس من خريجات الابتدائية والمتوسطة يشرف على تدريسهن ملاكات متخصصة"، مؤكدا ان "العام الحالي سيشهد تخرج الدفعة الأولى من القابلات والممرضات ليمارسن عملهن في المؤسسة الصحية ورفدها بالعناصر النسوية اللازمة للعمل وإنعاش الجانب الصحي في المحافظة، خاصة بعد الحاجة الماسة إلى هذا الاختصاص وللعنصر النسوي تحديدا".
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words