ظاهرة أولاد المسؤولين تكبر وسط سخط شعبي وصمت حكومي
اولاد المسؤولين يجوز لهم مالا يجوز لغيرهم ..هذه حقيقة بات يعرفها الجميع ويتعاطون معها ويسلّمون بها وكأنها واحدة من بديهيات هذا الزمان. مصادر في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب اكدت لـ(الناس): ان هناك نوابا ورؤساء احزاب ووزراء سابقين وحاليين عينوا ابناءهم وبناتهم في السفارات العراقية من دون مراعاة للضوابط ،والاسماء كثيرة والبعثات الدبلوماسية تعرف على وجه الدقة الاولاد والمدللين الذين لاكفاءة لهم سوى انهم اولاد مسؤولين نافذين. مصادر في العاصمة الاردنية قالت لـ(الناس) ان اولاد بعض اعضاء مجلس النواب والضباط الكبار يستقلون احدث السيارات ويعيثون في الارض فسادا حتى انهم لفتوا انظار الاوساط الجامعية والاجتماعية في الاردن فرط البذخ والانفلات الذي يعيشونه. من جهتها كشفت 'كتلة الاحرار' الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب عن قيام ابن ضابط كبير في مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي باعتقال مفرزة مرور ببغداد، منتقدة القيادي في حزب المالكي، الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي الذي غض النظر عن القضية على الرغم من كونها منافية للقانون والدستور. وبحسب بيان صادر امس الثلاثاء عن مكتب النائبة مها الدوري فأن' ابن ضابط برتبة عميد في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، قام باستخدام نفوذ والده بعد مشاجرة بينه وبين مفرزة شرطة المرور لمخالفته نظام السير فقام ابن المسؤول باستقدام قوة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة لاعتقال المفرزة وتم اعتقال جميع أفراد مفرزة شرطة المرور بما فيهم ضابط المفرزة أثناء تأدية واجبهم من دون مذكرة اعتقال ولا أمر قضائي ومن دون علم مدير المرور العام والذي علم بالموضوع بعد اتصال النائبة مها الدوري به، وقد تم حجز المفرزة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة من دون علم ذويهم حيث ظل مصيرهم مجهولا لذويهم لمدة يومين'. وطالبت الدوري القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي 'بإطلاق سراح مفرزة شرطة المرور التي اعتقلت من قبل قوة تابعة لمكتبه أثناء تأديتها الواجب في قاطع الكرادة '، مؤكدة ان هذا الاجراء يعد 'مخالفة صريحة لقانون منتسبي قوى الامن الداخلي' . البيان اوضح ان الدوري ' قامت بالاتصال مباشرة بقيادة عمليات بغداد وبقيادة شرطة المرور لاتخاذ الاجراءات اللازمة وإخراج المفرزة المعتقلة داخل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وإعلام عوائل المفرزة بمصير أولادهم. وفي اليوم الثالث وبعد أن عرضت الدوري الموضوع أمام الرأي العام والاتصال بالادعاء العام تم إخراجهم من مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتسليمهم الى شرطة المرور حيث تم فتح تحقيق بموضوع الحادث '. قبلها كان ابن قائد قوات ديالى قد تشاجر مع مفرزة تابعة لعمليات بغداد وسحب مسدسه في محاولة للاعتداء عليهم لكن احدهم اعجله برصاصة اردته قتيلا في الحال واغلق الملف ولم تعلن نتائجه حتى الآن. الشارع العراقي يرى ان ظاهرة عدي وقصي واحمد ابن وطبان وايمن ابن سبعاوي عادت للظهور ولكن بنمط آخر وسط سخط شعبي وتذمر اجتماعي وصمت حكومي.
الزوراء
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words