منظّمة الهجرة: عودة 50 % من مجموع النازحين فـي العراق
المدى
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، امس، عن عودة مليون ونصف مليون نازح، إلى ديارهم من مجموع ثلاثة ملايين في جميع أنحاء البلاد.
واشارت في ذات الوقت إلى استمرار حركة النزوح منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل، كاشفة عن نزوح نحو 800 ألف مدني عن المدينة.
الى ذلك سجلت محافظة الانبار أعلى نسبة من النازحين العائدين، وصلاح الدين هي النسبة الأقل بين المحافظات الساخنة.
وقال بيان لمنظمة الهجرة الدولية في العراق، تلقت (المدى) نسخة منه امس، أنه "منذ كانون الثاني ٢٠١٤، بلغ عدد النازحين ثلاثة ملايين نازح، موزعة على ٣،٦٦١ موقع في العراق".
واكدت المنظمة "عودة قرابة ١.٥ مليون عائد (٢٤٩،٣٢٧ أسرة)، حيث يظن هؤلاء النازحون بأن مجتمعاتهم أصبحت آمنة بما فيه الكفاية للعودة إليها. ويمثل هذا الرقم زيادة إجمالية لعدد السكان العائدين بنسبة ٧ %، (٩٨،٩٤٦ شخص) خلال الشهر الماضي فقط".
ومع استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش من قِبل الجيش العراقي، اكدت المنظمة الدولية الأرقام الخاصة بتحركات العودة الهائلة وحددت هذه المواقع، التي من شأنها تسهيل جهود الحكومة والوكالات الإنسانية في تقديم المساعدات للأعداد المتزايدة من الناس عرضة للعودة إلى ديارهم خلال هذا العام، وفقاً للبيان.
وتابع البيان انه "خلال فصلي الربيع والصيف من عام ٢٠١٦، بدأ النازحون بالعودة إلى المناطق المحررة في محافظة الأنبار، وفي أوائل شهر شباط ٢٠١٧، وسجلت الأنبار أعلى نسبة للعائدين أي نحو ٧٣،٣٨٦ عائد إلى أقضية المحافظة، بما في ذلك الفلوجة والرمادي وهيت، وبنسبة أقل من النازحين عادوا إلى بعض المناطق في صلاح الدين العائدين بما في ذلك الشرقاط
وتكريت".
ونقل البيان عن توماس فايس، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "لقد استأصلت حياة العراقيين النازحين وتأثرت المجتمعات تأثراً عميقاً"، مشيرا الى ان "النازحين الذين عادوا إلى ديارهم بحاجة إلى الدعم الكامل من المجتمع الإنساني، وبالتعاون مع الحكومة العراقية والشركاء في المجال الإنساني".
وكشف فايس عن "تقديم المنظمة الدولية للهجرة إلى العراقيين العائدين مجموعة متنوعة من آليات الدعم بما في ذلك إعادة تأهيل المأوى وسبل كسب العيش والمواد غير الغذائية، ومشاريع البنية التحتية السطحية، لدعم قدرتهم على بدء حياتهم من جديد وتوفير المعونة
لأسرهم".
وعن جهود المنظمة في اعادة الحياة الى منطقة الكوير في الموصل، نقل البيان عن هيرش حسين حسن، رئيس بلدية المنطقة، قوله "بعد فترة قصيرة من سيطرة داعش على بعض المناطق في الغوير في عام ٢٠١٤، تم إغلاق معظم المدارس ولذلك حُرم الأطفال من التعليم خلال العامين الماضيين"، مبيناً أن "هناك ثلاث من اصل سبع مدارس مفتوحة بالمنطقة في الوقت
الحالي".
وأشار هيرش حسين إلى "قيام المنظمة الدولية للهجرة، قبل ثلاثة أسابيع، بإعادة تأهيل مدارس الناحية، حيث كانت الصفوف محروقة، والمراحيض مدمرة، و قطع الاثاث محطمة"، مشيراً إلى "عمل المنظمة على تنظيف المباني، وتوفير مكاتب ولوحات بيضاء (سبورات)، الرسم، واعمال السباكة، ومن المتوقع أن تكتمل هذه الجهود بحلول منتصف آذار".
|