موسكو ترفض مقارنة دستورها لسوريا بالدستور الاميركي في العراق
رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مقارنة مشروع الدستور الروسي لسوريا بالدستور الأميركي للعراق، مؤكدا أن موسكو لا تحاول فرض اقتراحاتها على أحد.
وقال لافروف، في مستهل اجتماعه مع بعض ممثلي المعارضة السورية في موسكو، اليوم الجمعة "إن ذلك موقف غير صحيح للغاية لأن الحديث في العراق دار عن المحتلين الذين وضعوا دستورا وفرضوه على الشعب العراقي دون إمكانية التوصل إلى أي حل وسط".
وأكد الوزير الروسي أنه تم تأجيل المفاوضات السورية التي كان من المقرر عقدها في جنيف في الثامن من شباط المقبل لتجري في نهاية الشهر ذاته.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن استيائه بشأن مماطلة الأمم المتحدة في إجراء أي جولات من المفاوضات السورية منذ نيسان الماضي، معتبرا هذا الوضع بأنه غير المقبول.
وقال "أن الإعلان عن عقد اجتماع أستانا، قد شجع اعضاء في الأمم المتحدة على تنشيط خطواتهم بعض الشيء والإعلان في نهاية المطاف عن إجراء مفاوضات سورية في جنيف، على الرغم من تأجيلها من 8 شباط إلى نهاية الشهر ".
وعبر لافروف عن أمله في أن يطلع جميع السوريين على مشروع الدستور الروسي لسوريا، قبل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، مشيرا إلى أن مشروع الدستور هذا سيساعد على تطوير النقاش والحوار، مؤكدا على أن المشروع محاولة لجمع وتحديد النقاط المشتركة بين مواقف دمشق والمعارضة السورية على مدى السنوات الأخيرة.
وأكد لافروف ان اجتماع أستانا كان خطوة نوعية في جهود التسوية " لانه سمح بإشراك المعارضة المسلحة في المفاوضات مع الحكومة حول مستقبل سوريا".
بترا |