اختطاف الصحافية العراقية أفراح شوقي
الصحافية العراقية أفراح شوقي
قالت نبراس شوقي شقيقة الصحافية العراقية المختطفة منذ مساء الاثنين أفراح شوقي، إن شقيقتها لم تتلق أي تهديد صريح قبل اختطافها.
"لكنها كانت تصادف أحيانا مضايقات لفظية كالسب أو الشتم أو ما شابه، ليس مصدرها جهة معينة، لكن من كل من لا يعجبه ما كانت تكتبه".
لكن نبراس لا تعتبر ذلك تهديدا بل "مجرد اختلاف في الرأي لأن الكلام مباح ومجاني على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتروي نبراس في حديث خاص مع "موقع الحرة" تفاصيل ما جرى في تلك الليلة التي اختطفت فيها شقيقتها الصحافية.
نبراس تروي:
كانت أفراح تقضي ليلة عادية مع طفليها (14، و11) عاما وعائلتها وزوجها في منزلهم المشترك بمنطقة السيدية جنوب العاصمة بغداد، عندما سمعت طرقات على الباب الاثنين الماضي.
كانت الساعة حوالي التاسعة والنصف مساء. وحين فتحت الباب وجدت حشدا من المسلحين يصل عددهم إلى نحو 15 مسلحا. طلبوا الدخول إلى المنزل موحين بأنهم يمثلون جهة استخباراتية حكومية.
كانوا ملثمين يضعون أسلحتهم قرب صدورهم في وضعية تأهب، ولم ينتظروا إذنا كي يقتحموا البيت.
أوثقوا الطفلين أولا، وراحوا يوجهون الأسئلة لأمهما ليتأكدوا من هويتها، ثم انتزعوا هاتفها منها، ودفعوها بعيدا عن طفليها.
تتابع نبراس:
انتشر المسلحون في المنزل، ودخل بعضهم القسم الخاص بعائلة زوج أفراح. فسأل أحد أشقاء زوجها المسلحين عن هويتهم، فعاجله أحدهم بضربة على وجهه، فسقط على الأرض. ثم شرعوا في جمع الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر.
عاد أحدهم وسأل شقيق زوج الصحافية: "أين تخبئون الذهب"، وأسلحتهم مصوبة إلى رأسه، وأخذوا كل ما عثروا عليه من ذهب في البيت، مع أوراق رسمية، وأجبروا الصحافية أفراح على مرافقتهم بعدما أخذوا مفاتيح سيارتها منها.
وقبل خروجهم، حذر أحدهم أسرة زوج الصحافية من اللحاق بهم، وقطعوا التيار الكهربائي وغادروا المنزل.
"إن شاء الله..."
لم تتلق أسرة الصحافية المختطفة أي اتصال من الجهة الخاطفة حتى الآن، لكن "السلطات الأمنية مهتمة بالقضية، وكذلك وسائل الإعلام"، تقول نبراس.
وعندما تستفسر العائلة عن سير التحقيقات، تأتي الإجابة من المسؤولين: "إن شاء لله خيرا.. البحث مستمر".
وترفض عائلة أفراح توجيه الاتهام إلى أي جهة، وتقول نبراس إن القضية أوسع مما يمكن اقتصاره باتهام أحد ما، خصوصا مع ظهور الكثير من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي "وهذا مصدر تعب نفسي كبير لجميع أفراد العائلة".
أفراح شخصية معروفة وهي ليست إعلامية فحسب، بل هي ناشطة مدنية أيضا، وتعمل مديرة قسم المرأة في وزارة الثقافة والإعلام، ومديرة قسم الإعلام للفنون التشكيلية في الوزارة ذاتها، بالإضافة إلى كونها عضوة في نقابة الصحافيين العراقيين.
وكانت أفراح تتهيأ للالتحاق بزوجها المهاجر إلى... (خارج العراق)، وكانت بانتظار الموافقات الرسمية للسفر بصحبة طفليها، قبل أن يطرق بابها المسلحون.
خاص بـ"موقع الحرة" |