تنظيم «الدولة» يشّن هجومين شمالي العراق لفك الحصار عن مقاتليه
أعلن عسكري عراقي، امس الأحد، قيام مسلحي تنظيم «الدولة» الإرهابي بشن هجومين منفصلين بغرب الموصل وجنوب محافظة كركوك (شمال) خلال أقل من 24 ساعة «ضمن تكتيك جديد اعتمده التنظيم لفك الحصار عن مقاتليه».
وتأتي التطورات فيما دخلت الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة المسلحين شهرها الثالث بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال جواد الطيباوي، متحدث من الحشد الشعبي الموالي للحكومة، إن «التنظيم حاول أمس الهجوم على قواتنا بـ9 سيارات مفخخة قرب قرية الشريعة غرب قضاء تلعفر، لكن هجومه أُحبط».
وأوضح ، أن «عناصر التنظيم يهدفون من خلال الهجوم فتح الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي الموصل، والرقة السورية بعد أن تم السيطرة عيله من قبل قوات الحشد الشعبي».
وأضاف الطيباوي أن «التنظيم لم يعد قادرا على تحقيق أية مكسب باعتماده على السيارات المفخخة، لدينا الوسائل للتصدي لها، كل أساليب التنظيم القتالية اصبحت مكشوفة لنا، ووضعنا كل الخطط للتصدي لها».
وفي جنوب كركوك، شّن مسلحو التنظيم فجر أمس، هجوما واسعاً على القوات الأمنية المنتشرة قرب منطقة الفتحة (بين محافظتي صلاح الدين وكركوك).
وقال عماد حسين قيادي في الحشد الشعبي، إن مسلحين من «التنظيم» شنوا هجوماً كبيراً انطلاقا من مناطق جنوب كركوك بإتجاه القوات الأمنية والحشد المنتشرة قرب منطقة الفتحة غرب قضاء بيجي شمال مدينة تكريت.
وذكر ، أن الهجوم يأتي ضمن خطة التنظيم لفك الطوق الأمني المفروض على عناصره جنوب كركوك.
وأضاف حسين أن «نحو 30 مسلحاً اشتبكوا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي قرب منطقة الفتحة».
ولفت أن «قتلى وجرحى من الطرفين سقطوا خلال الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات دون أن يحقق التنظيم مكاسب».
وقال العقيد المتقاعد خليل النعيمي، إن «التنظيم لجأ الى هجمات مباغتة على مواقع مهمة للقوات الأمنية والحشد الشعبي، في مسعى للسيطرة على طرق استراتيجية».
وأوضح أن «التنظيم محاصر في مناطق جنوب كركوك، من جميع الجهات بعد سيطرة القوات الأمنية على منطقة الفتحة التي كانت تؤمن له الإمدادات، الآن هو يسعى لفك الطوق الأمني».
وأشار النعيمي أن التنظيم «يستغل الظروف الجوية السيئة التي يتعذر على الطائرات التحليق فيه، ويبدأ بشن هجماته بالسيارات المفخخة والانتحاريين». ويسيطر التنظيم منذ عام 2014 على المنطقة الجنوبية في محافظة كركوك التي تضم قضاء الحويجة وناحيتي الزاب والرياض وهي مناطق يسكنها العرب السُنة، آخر معاقله في المحافظة التي تضم خليطا من العرب الكرد والتركمان.
وفي الموصل، قال العقيد أحمد الجبوري إن طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعين لتنظيم داعش داخل المدينة، ما أسفر عن مقتل 12 منهم.
وبيّن أن «طائرات التحالف نفذت ضربة دقيقة بالقرب من جامع الصابرين ضمن منطقة الوحدة جنوب شرقي الموصل استهدفت تجمعا للمسلحين ، ما أسفر عن مقتل 5 منهم».
وفي ذات السياق أضاف أن «طائرات التحالف قصفت تجمعا آخرًا في منطقة كراج شمال (شرقي الموصل) خلال قيام مسلحيه بقصف المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية بقذائف الهاون».
القدس العربي |