صحافي عراقي جديد ينضم إلى قائمة اغتيالات الإعلاميين
أثار اغتيال صحافي جديد في اذاعة حكومية وسط كركوك شمال العراق، ردود افعال غاضبة لتكرار عمليات استهداف الإعلاميين دون معرفة الجناة.
وقد عدت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، أن اغتيال الإعلامي محمد ثابت العبيدي، المشرف على إذاعة «بابا كركر» التابعة لشبكة الإعلام العراقي، تشكل «استهدافاً» للإعلام «الوطني الهادف» والتنوع والتعايش والتجرية التي تشهدها كركوك، ودعت إلى الكشف عن مرتكبي الجريمة والإسراع بتحرير مناطق جنوبي كركوك وغربيها، فيما تعهدت إدارة المحافظة بكشف الجناة وتقديم للقضاء للاقتصاص منهم.
وقالت رئيسة الكتلة، النائبة إلا طالباني، في بيان، إن «نواب الاتحاد الوطني الكردستاني وجماهيره في محافظة كركوك، يدينون جريمة اغتيال الصحافي الكركوكي محمد ثابت العبيدي، المشرف على إذاعة بابا كركر، التابع لشبكة الإعلام العراقي، الذي عرف عنه الخلق والأدب وحب كركوك».
واضافت الطالباني، أن «جريمة الاغتيال لم تأت من فراغ وتشكل استهدافاً للإعلام الوطني الهادف الذي وثق وكشف ونقل ودعم انتصارات القوات الأمنية الاتحادية والبيشمركه والحشد الشعبي وأبناء العشائر في عموم جبهات القتال خاصة كركوك، وأسهم في دعم الجهود في تفكيك ايديولوجية تنظيم الدولة الإرهابي وفضح جرائمه القذرة ضد الإنسانية إلى جانب استهداف التنوع والتعايش والتجرية التي تشهدها كركوك الحبيبة».
وادان محافظ كركوك، جريمة اغتيال الصحافي، وتوعد بالاقتصاص من الجناة.
وقال بيان المحافظ، نجم الدين كريم، إن «اغتيال العبيدي رسالة ضد الإعلام الوطني الذي استطاع فضح الإرهاب وتوثيق ونشر الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة والحشد في جميع الجبهات»، عاداً أن «الاغتيال يشكل استهدافاً للتعايش ونموذج كركوك لكن المجرمين لن يستطيعوا تحقيق مآربهم الخائبة لأن إرادة كركوك ومواطنيها سيبقون بمثابة النار التي تلتهم الإرهاب وذيوله».
وتوعد بأن «تعمل الأجهزة الأمنية للكشف عن ملابسات الحادث والوصول للجناة وتقديمهم للعدالة للاقتصاص منهم».
وكانت شبكة الإعلام العراقي ( الحكومية) نعت مدير إذاعة تابعة لها في كركوك قتل بهجوم مسلح.
وأعلنت يوم امس الأول الثلاثاء استشهاد احد موظفيها محمد ثابت العبيدي على ايدي إرهابيين في محافظة كركوك.
وذكرت الشبكة في خبر عاجل لها « استشهاد الزميل محمد ثابت الذي يعمل مديراً للبرامج في اذاعة كركوك التابعة لشبكة الإعلام العراقي على ايدي إرهابيين في حي العروبة وسط كركوك».
وذكرت مصادر شرطة محافظة كركوك، إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة اطلقوا النار من اسلحة رشاشة تجاه سيارة تعود لمدير البرامج في اذاعة كركوك التابعة لشبكة الإعلام العراقي محمد ثابت العبيدي لدى خروجه من مقر الاذاعة في منطقة حي العروبة، وسط كركوك، مما اسفر عن مقتله في الحال». ويذكر أن إقليم كردستان شهد عدة عمليات لاغتيال الصحافيين هذا العام، منهم الصحافي وداد حسين علي الذي اغتيل في دهوك في آب /اغسطس 2016 بعد خطفه وتعذيبه من قبل مجهولين. كما عثر على جثة الصحافي شكري زين الدين في دهوك ايضا في كانون الثاني/يناير من هذا العام دون معرفة الجناة.
وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحافية، إلى مقتل 297 صحافياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي منذ عام 2003، بضمنهم 166 صحافياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم. كما يعد العراق من اخطر دول العالم بالنسبة للعمل الصحافي.
القدس العربي |