القبض على خليجيين في صحراء «المثنى» العراقية يحملون أجهزة اتصال ومعدات تصوير
اعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة المثنى جنوب العراق، القاء القبض على ثلاثة أشخاص عرب الجنسية برفقة دليل عراقي في بادية المحافظة وبصحبتهم مركبات وأجهزة اتصال حديثة ومعدات تصوير.
وذكر محافظ المثنى فالح الزيادي في بيان، إن « الأجهزة الأمنية والاستخبارية ألقت القبض يوم الاثنين في بادية (صحراء) المثنى على مجموعة تتكون من ثلاثة أشخاص عرب الجنسية مع دليل عراقي، ومعهم مركبات وأجهزة اتصال حديثة ومعدات للتصوير، وذلك من خلال المفارز والكمائن التي تقيمها الأجهزة الأمنية في المحافظة، وحاليا هم قيد التحقيق مع مصادرة كافة الأجهزة والمركبات التي بحوزتهم.
وكان المحافظ وجه باعتباره رئيس اللجنة الأمنية العليا في محافظة المثنى ،الأسبوع الماضي خلال اجتماع اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة بتكثيف الجهد الاستخباري في البادية وإقامة المفارز والكمائن ومنع أي وفود من الدخول للبادية حتى وان كانت لغرض الصيد، وذلك تحسبا من الخروق الأمنية في المحافظة.
ويذكر ان 26 من الصيادين القطريين تعرضوا إلى الاختطاف في منتصف كانون اول / ديسمبر 2015 من قبل جماعة مسلحة في المنطقة نفسها من صحراء المثنى من قبل ميليشيات مسلحة، وتبين لاحقا ان هدف الخطف هو سياسي من خلال عرض تبادل المختطفين بمعتقلين من حزب الله اللبناني لدى جماعات مسلحة معارضة في سوريا. وما زال الصيادان القطريان في قبضة الخاطفين.
واكدت وزارة الداخلية العراقية وقتها، وقوع عملية الاختطاف للصيادين القطريين في صحراء السماوة، لكنها قالت ان الصيادين لم يلتزموا بتعليمات الوزارة في إجراءات الصيد والحركة والدخول للعراق، معترفة أن الهدف من العملية سياسي.
ومعروف ان صحراء المثنى ( 220 كلم جنوب بغداد)، تجذب الكثير من الصيادين العرب وخاصة من دول الخليج العربي، حيث تتوفر بيئة مناسبة لممارسة هواية صيد الطيور والحيوانات، ورغم تدهور الاوضاع الأمنية في العراق بعد 2003، إلا بعض الصيادين الخليجيين ما زالوا يفضلون المجيء إلى هذه المنطقة.
القدس العربي |