معارك عنيفة شرقي الموصل ونزوح داخل تلعفر
قتل تسعة من القوات العراقية و33 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معارك عنيفة في حي عدن(شرقي الموصل شمال العراق)، بينما نزحت عشرات العائلات من الأحياء الجنوبية من مدينة تلعفر(غربي الموصل) بعد قصف عنيف.
وقال الرائد في قوات مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع العراقية عزام محمد العبيدي إن القوات العراقية تقدمت نحو حي عدن، الذي يعد أحد الأحياء المهمة بالنسبة لتنظيم الدولة لموقعه الإستراتيجي، ويتواجد فيه الكثير من عناصر التنظيم المدربين والمجهزين على أعلى مستوى.
وأوضح العبيدي أن القوات العراقية واجهت مقاومة شرسة للغاية من قبل مسلحي تنظيم الدولة، الذين اعتمدوا على إرسال المفخخات والقنص، بشكل كبير وأساسي لإعاقة التقدم.
وأشار إلى "تمكن القوات العراقية من استعادة 30% من حي عدن، والعمل العسكري ما يزال مستمرًا من أجل استعادة الحي بالكامل".
وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي إحباط هجوم كبير لتنظيم الدولة على حي الانتصار الذي تمت استعادته مؤخراً شرقي الموصل.
وقال العميد صباح معن، أحد قادة الفرقة في تصريح للأناضول، إن "مجاميع مسلحة شنت فجر اليوم هجوما من محورين على حي الانتصار، بهدف كسر خط الصد الأول للقوات العراقية التي تتمركز فيه منذ نحو عشرين يوما".
وأفاد بأن "الهجوم تم باستخدام عجلتين كبيرتين مفخختين، وإطلاق قذائف الهاون من عيار 120 ملم، والأسلحة المتوسطة والخفيفة".
وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إنه يمكن وصف سيطرة الجيش العراقي على عدة مناطق شرقي الموصل بالقلقة، مشيرا إلى أنه يواجه مقاومة شرسة من تنظيم الدولة ويتعرض للقصف بمختلف أنواع الأسلحة في العديد من هذه المناطق.
وتشهد مناطق شرقي الموصل معارك شرسة بين التنظيم وقوات "مكافحة الإرهاب" التي تواصل منذ أكثر من شهر عملية التوغل نحو منتصف الجانب الأيسر من المدينة.
إلا أن القوات العراقية تواجه صعوبات كبيرة، بسبب اعتماد تنظيم الدولة على وسائل دفاعية معقدة في إعاقة التوغل، متمثلة في العبوات الناسفة والقناصة وإرسال انتحاريين يقودون سيارات مفخخة. |