صورة الخنجر مع آل النجيفي: ابتسامات وراءها حروب تسقيط
يسعى رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر، الى موطئ قدم له بعد تحرير الموصل طمعا في مكاسب سياسية ومالية، بعد ظهور اعلامي له مع آل النجيفي في ضواحي مدينة الموصل، الأسبوع الماضي، حيث تدور المعارك بين القوات الأمنية العراقية وتنظيم داعش الإرهابي.
لكن سعي الخنجر الى إقحام نفسه في "مستقبل الموصل" يُجابه برفض شديد من محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، الذي هدّد كل من يسعى الى التدخل في شأن الموصل، وهو "ليس من أهلها" في إشارة الى الخنجر.
وتداولت منتديات ونشطاء في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، التعليقات حول حضور الخنجر، حيث عده البعض استفزازيا لأهالي الموصل لاسيما وان الخنجر عُرف بدعمه لجماعات مسلحة ومشاريع تقسيم للبلاد.
لكن الصورة التي ظهر فيها الخنجر الى جانب أسامة واثيل النجيفي، تخفي وراءها تنافس سياسي قائم على النزعة المصلحية الأنانية، يسعى فيه كل طرف الى كسر شوكة الآخر، حيث لا يسمح آل النجيفي للخنجر بالتدخل في شؤون الموصل.
وقد أكدت مصادر مطلعة ان المشهد الحقيقي هو ليس الذي يبدو في الصورة، بعدما عدّت الجهات التي تعتبر نفسها "صاحبة الحق".
في ضبط إيقاع العملية السياسية المستقبلية في الموصل، ان من غير المسموح للخنجر بالاقتراب منها، معتبرين ان تدخل الخنجر في شان الموصل، غير مناسب، فيما اطلقت بعض الأطراف السياسية المرتبطة بالنجيفي إشارات التحذير له من أية محاولة لإقحام نفسه في شؤون الموصل المستقبلية.
ووفق المصادر فان التنافس قاد الى تهديدات بالتصفية الجسدية بين القوى السياسية التي تسعى الى الهيمنة على مقدرات الموصل بعد التحرير.
واعتبر الناشط مصطفى علي، بأن "الخنجر وجماعة النجيفي هم مثل سراّق الانتصارات، يحاولون انتهاز فرصة العودة من جديد الى الساحة السياسية في الموصل".
ويرى الناشط محمد العلي، ان "السياسيين السنة بدأوا يعيدون تدوير أنفسهم بذات الطريقة الماكرة التي أوصلوا بها المجتمع السني الى سياط داعش ومخيمات النزوح".
وقال محسن الزبيدي، في تدوينة، "صورة الخنجر مع النجفيين قرب الموصل تذكرني بصورة وخطبة خليفة داعش ابو بكر البغدادي، الاثنان لا يختلفان من حيث المنهج في تدمير المدن والحصول على المصالح والامتيازات والحديث باسم المظلومين من ابناء السنة".
ويدرك الخنجر، "رفض" آل النجيفي لتدخله في شأن نينوى، ليبدأ بنسج شبكة علاقاته مع نواب وأطراف سياسية، لاستمالتهم الى جانبه.
وخميس الخنجر يوصف بانه أحد أثرياء الازمات والحروب، استغل ظروف التغيير في 2003 واستحوذ على أموال لأسرة الدكتاتور صدام حسين وهي أموال الشعب العراقي في أصولها.
ويسخر العراقيون منه، بوصفه انتهازيا، وأميا سياسيا لا يصلح قيادة أي مشروع سياسي، فيما يعتبره خصومه السنة، أداةً محلية تحركها جهات اقليمية تروج له، لتنفيذ مآربها من خلاله.
الأخبار |