تخلصوا من بطش داعش.. أطفال عراقيون: سعيدون بالعودة للمدرسة
وحدها "لغة العنف" سيطرت على الكتب المدرسية التي فرضها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
ودفع هذا الواقع بالكثير من التلاميذ العراقيين إلى التوقف عن حضور الفصول الدراسية، وإيمان (ثماني سنوات) واحدة منهم، وفق تحقيق نشرته رويترز.
لكن الوضع اختلف مع طرد داعش من مدينة القيارة قبل ثلاثة أشهر في مراحل مبكرة من حملة استعادة السيطرة على الموصل.
ولم يتسلم التلاميذ في القيارة الكتب الدراسية العراقية النموذجية إلا هذا الأسبوع بعد أن كان المتشددون قد استبدلوها بكتبهم في محاولة لغسل عقول الأطفال، على الرغم من أن الفصل الدراسي بدأ رسميا منذ أيلول/سبتمبر.
وتقول التلميذة إيمان في هذا الصدد: "نحن سعداء بعودتنا للمدرسة. أرادونا أن نأتي لكننا لم نرغب في ذلك لأننا لا نعرف كيف ندرس بلغتهم... لغة العنف".
تفتيش وتهديد بالقتل
مها ناظم كاظم، وهي مدرسة في مدرسة البنات في القيارة، قالت إن التلميذات "نسين دروسهن... والآن نحن نذكرهن... لا نريدهن أن يصبحن أميات أو جاهلات".
وأشارت ناظرة المدرسة التي طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن شرطة الحسبة التابعة لداعش كانت تزور المدرسة بانتظام للتفتيش على الالتزام بتعليمات التنظيم الصارمة في ما يخص ملابس النساء والفتيات.
وتحدث وكيل مدرسة ثانوية للبنين في القيارة فاروق محجوب عن تلقي وآخرين تهديدات بالقتل إن لم يذهبوا لعملهم في المدارس، رغم أن التلاميذ لم يأتوا لفصولهم في النهاية.
'دروس' داعش.. الأسلحة والذخيرة
وأوضح سكان القيارة أن داعش عندما سيطر على المنطقة في صيف 2014 سمح للمدارس بالعمل كالمعتاد، لكنه في وقت لاحق حظر المواد التي اعتبرها مخالفة للدين مثل الجغرافيا والتاريخ والتربية المدنية.
وفي السنة الدراسية التي بدأت عام 2015، فرض داعش منهجا جديدا كليا لغرس أفكاره المتشددة في عقول الأطفال، وكانت مسائل الحساب تشرح بعدد الأسلحة وكميات الذخيرة (رصاصة + رصاصتين = كم رصاصة؟).
واستغل هذا التنظيم المتشدد مدارس البنين كساحة لتجنيد الأطفال في صفوفهم.
المصدر: رويترز |