إطلاق سراح معتقل مغربي بعد سجنه 11 عاماً في العراق بتهمة دخول أراضيه بطريقة غير مشروعة
قالت تقارير نشرت في المغرب ان المعتقل المغربي عز الدين بوجنان وبعد 11 سنة من السجن في العراق وصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد تسليمه من السلطات العراقية، في أول عملية ترحيل من نوعها.
وتسلمت بوجنان (34 سنة)، والذي أدين بتهمة «دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية» منذ كانون الاول/ ديسمبر 2004، إبان الغزو الأمريكي للعراق، يوم الثلاثاء الماضي، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المطار، والتي أجرت معه تحقيقاً دام أكثر من أربع ساعات، ونقله بعد ذلك صوب مقر الامن في الدار البيضاء.
وقالت الأسرة انها تلقت إشعاراً بوصول ابنها وإبقائه تحت الحراسة النظرية، وإنها تقبلت خبر تسليمه من طرف سلطات بغداد بفرح وسرور، متفائلة في الوقت ذاته بإطلاق سراحه بعد استكمال مراحل التحقيق معه. وغادر عز الدين بوجنان، المتحدر من حي بني مكادة بطنجة، صوب العراق بعد تعرضه للغزو الأمريكي، ليتم اعتقاله في فاتح كانون الاول/ ديسمبر 2004 ببغداد، تحت رقم «159567» ورقم «27369»، بمقتضى قانون الجوازات، وبتهمة دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، لتتم إدانته بالسجن النافذ في «معتقل سوسة» لمدة 15 سنة، وتم خفضها إلى 11 عاماً؛ فيما ظل يشكو من تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي وعدم تعريضه للمحاكمة العادلة إثر محاكمته في جلسة مغلقة. وقال موقع «هسبرس» ان ابو جنان ظل لاشهر بعد انتهاء مدة محكوميته، رهن إقامة في العاصمة بغداد، خاصة بالمرحلين، وتابعة لمصلحة الهجرة، في انتظار تسليمه إلى السلطات المغربية، قبل أن تحتج عائلته وعدد من النشطاء الحقوقيين؛ وهو التحرك الذي دفع جهات دبلوماسية وأمنية مغربية إلى التدخل بغرض المعالجة العاجلة للملف. وقال عبد العزيز البقالي، المنسق الوطني لتنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، إن عز الدين بوجنان أول معتقل مغربي تسلمه العراق لبلاده، «نتفاءل خيراً بإطلاق سراحه، ونناشد المسؤولين المغاربة بشدة الإفراج عنه، خاصة أنه مصاب بمرض السكري ويعالج بالأنسولين ويحتاج إلى الرعاية الطبية والنفسية.. وضعيته جد متدهورة لأنه كان معتقلاً لأزيد من 11 سنة».
القدس العربي |