زعيم تركماني: كركوك والموصل ستحددان الخريطة الجديدة للشرق الأوسط
شفق نيوز/ قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، إن مدينتي كركوك والموصل ستحددان الخريطة الجديدة للشرق الأوسط، وأن مشروع داعش الإرهابي قسَّم المناطق التركمانية التي تواجه في العراق تهديد منظمة “بي كا كا” أيضًا.
وأضاف الصالحي “يُراد وضع شكل جديد للعراق والمنطقة مع وصول لعبة داعش إلى المرحلة الأخيرة”.
وتابع الصالحي “تعرض التركمان لهجوم مباغت من داعش. إن مشروع داعش في المنطقة أدى إلى تقسيم المناطق التركمانية بشكل فعلي. فضلًا عن أن كركوك باتت في هذه الأثناء تحت تأثير السليمانية (في إشارة إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني) التي تسعى بدورها لإلحاق المدينة النفطية. فيما الغموض يخيم على الوضع في طوزخورماتو.
ولفت الزعيم التركماني إلى أن كركوك والموصل ستحددان الخريطة الجديدة للشرق الأوسط، وقال: ”اليوم، تشهد المنطقة عمومًا والعراق على وجه التحديد حرب ثروات باطنية (النفط). فالجهة التي ستتمكن من ضم مدينة كركوك ستصبح منطقة غنية بالنفط. كركوك والموصل اللتان تضمان تنوعًا عرقيًا وطائفيًا ستحددان شكل الخريطة الجديدة للمنطقة”.
وأضاف “في هذه الخريطة الجديدة، ستُقسَّم أربيل والسليمانية والموصل إلى مناطق منفصلة. سوريا أيضًا تشهد سيناريوهات مماثلة. وبنظرة شاملة نستطيع القول إن انتهاء تشكيل الخريطة الجديدة للشرق الأوسط بات قاب قوسين أو أدنى”.
وأعرب الصالحي عن قلقه من وجود منظمة “بي كا كا” في العراق وتمركزها في المناطق ذات الغالبية التركمانية، وقال “إن وجود مسلحي منظمة بي كا كا في سنجار (تتبع الموصل) وكركوك ومدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وأقضيتها، يضع التركمان أمام وضع خطير وحساس للغاية”.
وتابع الصالحي “إن السماح لمنظمة بي كا كا بتأسيس مقر لها في قضاء مندلي (تابع لمحافظة ديالى) لم يأتِ عن عبث، بل يحمل بين طياته أهدافًا خطيرة”، مشيرًا أن الاتحاد الوطني الكوردستاني (بزعامة جلال طالباني)، وراء السماح لمسلحي المنظمة بتأسيس المقر المذكور.
رئيس الجبهة التركمانية العراقية شدد أيضًا على أن التركمان يعتبرون تنظيمات “داعش” و”بي كا كا” و”ب ي د” منظمات إرهابية. مؤكّدًا أن العشرات من مسلحي داعش الإرهابي لا زالوا يختبئون في كركوك، وأن وجودهم يشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين في المدينة. |