العبادي يُخيّب آمال أشتون: لا دور لتركيا في تحرير الموصل
المدى
جدّد رئيس الوزراء حيدر العبادي استغرابه من تصريحات وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر التي تحدثت عن موافقة العراق على مشاركة تركيا في تحرير الموصل، مؤكدا عدم السماح لأي قوة أجنبية بالمشاركة.
وجاء موقف العبادي مخيباً لآمال الوزير الاميركي الذي يسعى لرفع الفيتو الذي يفرضه العراق على المشاركة في تحرير الموصل.
وكان كارتر قد قال، خلال زيارة قام بها الى أنقرة الجمعة، "اتفقنا مبدئيًا على مشاركة تركيا في تحرير الموصل". فيما نفى المكتبُ الإعلاميُّ وجودَ اتفاقٍ بينَ بغدادَ وأنقرة بشأنِ معركةِ الموصل .
لكن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي سارع مساء الجمعة الى نفي أي اتفاق بين الطرفين.
ووصل كارتر الى بغداد، صباح امس السبت، لبحث سير المعارك ضد تنظيم داعش التي شنها الجيش العراقي منذ ستة أيام.
وقال العبادي لوزير الدفاع الامركي "سمعنا أمس تصريحات عن اتفاق بين العراق وتركيا ولا صحة لها ، فالوفد التركي وصل الى العراق وعقد اجتماعات ومقترحاته كانت غير كافية بالنسبة للعراق ونحن نقول للجميع بان معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها العراقيون وسيحررون الموصل قريبا ولا يسمحون لأي قوة ان تتدخل فيها"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء.
ونقلت رويترز عن العبادي قوله للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر "أنا أعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنني اقول لهم شكرا". وأضاف ان "هذا أمر سيتعامل معه العراقيون وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة"..
وتأتي زيارة كارتر بعد نحو ستة ايام على انطلاق معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، التي بدأت يوم الاثنين الماضي.
وهنأ كارتر رئيس الوزراء والشعب العراقي بالانتصارات المتحققة، وقال نحن فرحون جدا بوحدة الموقف العراقي في المعركة الحاسمة والحتمية.
وأضاف وزير الدفاع الاميركي ان "كل الدول التي تساعد العراق تحترم سيادته ولايتم تقديم اي مساعدة إلا بموافقته ونحن سنستمر بمساعدة العراق ودعمه بالقدر الذي يطلبه"، مبينا "أننا تحدثنا عن الخطوات اللاحقة لتحقيق الاستقرار لما بعد الموصل".
ونقلت فرانس برس، عن كارتر قوله ان "العراق يفهم ان تركيا بصفتها جارة لمنطقة الموصل مهتمة بما ستكون عليه نتيجة" المعركة لاستعادة مدينة الموصل.
واضاف "أنا مقتنع بانه سيكون بإمكاننا حل المشكلة، وبأن تركيا قادرة على القيام بأمور بناءة" في هذه المعركة "وبأن ما علينا القيام به هو فقط تحديد الاجراءات العملية" لهذه المشاركة. واوضح كارتر "نحن نناقش حاليا هذه الاجراءات العملية".
إلا ان بغداد لا تزال تعارض هذا الامر حتى الآن، حتى انها تطالب بمغادرة مئات الجنود الاتراك المتمركزين في مدينة بعشيقة العراقية قرب الموصل حيث يقومون بتدريب مقاتلين عراقيين سنّة.
وشهدت العلاقات بين تركيا والعراق، توتراً دبلوماسياً خلال الفترة الأخيرة، على خلفية قرار مجلس النواب العراقي، صوت عليه مطلع تشرين الأول الجاري، برفض تمديد البرلمان التركي تفويضه لحكومة أنقرة حول إرسال قوات مسلحة خارج البلاد. |