داعش يتراجع في الموصل وينسحب من قضاء تلعفر
وبالترافق مع قرب بدء الهجوم العسكري في مدينة الموصل فقد بدأ تنظيم داعش يخلي بعض المدن والمناطق التي يجتلها فيما علن حال التأهب بين مقاتليه في المدينة.
واشارت وكالات عراقية محلية الجمعة الى ان عناصر داعش المتواجدين في قضاء تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى الشمالية قد انسحبوا بشكل كامل من القضاء .وذكرت مصادر موثوقة ان عناصر داعش سحبوا ايضا كامل اسلحتهم ومعداتهم من القضاء بعد ان ادركت قياداتهم ان القوات الامنية العراقية ستطبق على الموجودين فيها لا محالة في القريب العاجل . واشارت الى ان عجلات داعش شوهدت وهي تنقل عناصر التنظيم واسلحتهم .
وتلعفر مدينة تقع في شمال غرب العراق بمحافظة نينوى و يسكنها حوالي 300 الف نسمة ومعظم سكانها من التركمان وتبعد عن غرب الموصل بحوالي 50 كيلومترا وعن جنوب الحدود العراقية التركية بحوالي 60 كيلومترا وعن شرق الحدود العراقية السورية بحوالي 60 كيلومترا .. ويتبع قضاء تلعفر ثلاثة نواحي وهي: ناحية ربيعة وتسكنها عشيرة شمر .. وناحية زمار وتضم 78 قرية منها 49 قرية عربية و29 قرية كردية.. ثم ناحية العياضية وهي خليط من العرب والتركمان وقلة من الاكراد .
ومن جهته أفاد مصدر محلي في مدينة الموصل بخلو شوارع الجانب الأيسر للمدينة من السكان وسط حالة من الترقب والحذر والاستنفار التام تخيم على عناصر داعش المتواجدين في المدينة وذلك مع إنباء قرب انطلاق عمليات التحرير خلال فترة وجيزة .
وقال مصدر محلي في محافظة نينوى ان زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي قد اصدر تعميما عاجلا لتنظيف السجون فيما تسمى بـ"ولاية نينوى" مما يسمون بجند الخلافة فيما اكد أن عشرات من قيادات وعناصر التنظيم المحتجزة اطلق سراحها اليوم في الموصل وضواحيها.
واضاف ان العديد من سجون الموصل اطلقت بالفعل العشرات من قادة ومسلحي التنظيم ممن جرى اعتقالهم لاسباب مختلفة فيما ينتظر حسم ملفات بقية المعتقلين واطلاق سراحهم .. مشيرا الى أن "تنظيف السجون تأتي في اطار مخاوف جادة لتنظيم داعش من معركة الموصل اوشيكة ومحاولات التنظيم الاستفادة من قدرة عناصره المعتقلة في الحرب.
وبالترافق مع ذلك فقد اغلق تنظيم داعش خلال الساعات الاخيرة أربعة جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل بواسطة الكتل الكونكريتية بهدف منع تنقل المدنيين ونزوحهم لممرات حددتها القوات الأمنية مع قرب موعد انطلاق العمليات العسكرية . كما رفع التنظيم حالة التأهب بين عناصره تحسباً لأي عملية أمنية قريبة لتحرير المدينة.
كتابات |