تفاصيل جديدة لحادثة قتل اللاجئ العراقي والشهود أكدوا اعتداء الباكستاني جنسياً على ابنته
كشفت صحيفة بيلد الألمانية أنها توصلت إلى معلومات جديدة بخصوص قضية قتل الشرطة الألمانية لأحد اللاجئين العراقيين في برلين بعد أن حاول مهاجمة لاجئ باكستاني الجنسية، بعد أن اتهمه بالاعتداء جنسيا على ابنته القاصر والتي تبلغ من العمر 8 سنوات.
وقالت الصحيفة الألمانية في عددها الصادر الخميس أن اللاجئ العراقي القتيل ويدعى «حسام س» كان شرطيا في العراق قبل أن يتوجه إلى ألمانيا، وقالت الصحيفة نسبة إلى شهود عيان سوريين إنهم شاهدوا الباكستاني ويدعى طياب وهو يشغل الموسيقى من هاتفه للطفلة، وانهم اختفوا بعد ذلك من أمام نزل اللاجئين، ووفقا للصحيفة الألمانية فإن اللاجئين السوريين بحثوا عنهم في حديقة مجاورة، فوجدوا الفتاة شبه عارية وكان الباكستاني بقربها، فقاموا بإمساكه وسلموه للأمن في نزل اللاجئين الذين قاموا بدورهم بالاتصال بالشرطة، ثم حدث بعدها ما حدث. كما نشرت صحف محلية ألمانية أن القتيل تعرض سابقا لتحرش جنسي من اللاجئ الباكستاني إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات.
وكانت صحيفة بيلد الألمانية قد نشرت أن الشرطة الألمانية تلقت اتصالا من مركز اللاجئين الواقع في وسط برلين لتوقيف طالب لجوء في ال27 يشتبه في انه اعتدى جنسيا مساء الثلاثاء في حديقة مجاورة، على لاجئة في الثامنة تعيش في المركز نفسه. وقال متحدث باسم الشرطة انه عندما كان الشرطيون يقتادون المشتبه به مكبلا إلى سيارة للشرطة حاول لاجئ آخر مهاجمته بسكين. ووفقا للصحيفة الألمانية فإن ثلاثة عناصر من الشرطة أطلقت النار على الأب المكلوم والذي تقدم نحوهم حاملا السكين. ووفقا لشهود العيان كانوا في المكان إنه بينما كان يتم نقل الرجل الباكستاني إلى سيارة الشرطة حاول والد الفتاة طعن المعتدي بالسكين، وهو يصرخ قائلا «لن تنجو بفعلتك هذه»، لتطلق الشرطة النار عليه.
وقالت الصحيفة الألمانية أن اللاجئ العراقي كان على قيد الحياة عندما نقل إلى المستشفى، إلا أنه توفي بعد ساعات متأثرا بجراحه. وفتحت الشرطة تحقيقا مزدوجا في الموضوع فمن ناحية يجرى التأكد من صحة المزاعم المنسوبة إلى اللاجئ الباكستاني والتي تتعلق بإغواء الطفلة وإقناعها بالذهاب معه إلى حديقة مجاورة من أجل السماح لها باللعب بالهاتف خاصته قبل أن يعتدي عليها جنسيا. كذلك تريد الشرطة معرفة إن كان إطلاق النار من أقراد الشرطة كان ضروريا على اللاجئ الأب، وإن كان هناك داع ضروري أدى لذلك.
وفي سياق متصل طرحت الصحف الألمانية تساؤلات حول رد فعل الشرطة وان كان مبالغا فيه، إلا أن نقابة الشرطة في برلين دافعت عن تصرف عناصرها وقال بودو فالزغراف المتحدث باسم النقابة انه يجب «منع» الأفراد من إحقاق العدالة بأنفسهم وأنهم تحركوا «لأنهم كانوا في وضع يعرضهم للخطر». وقال «لا يريد الشرطيون قتل أشخاص لكن حين لا تعطيهم السلطات العامة وسائل أخرى، فإنهم مضطرون للقيام بذلك». واقر بأنه كان من الممكن تسوية المسألة بطريقة اقل مأساوية لو كان الشرطيون مزودين بمسدسات «تايزر».
إلى ذبلك دافعت شرطة العاصمة الألمانية برلين عن استخدام عدد من أفرادها أسلحة نارية خلال إحدى الوقائع التي حدثت في مأوى للاجئين. وقال فينفريد فينسل، المتحدث باسم الشرطة، في تصريح مع إذاعة برلين الخميس إن الموقف الذي استخدمت فيه الأسلحة كان خطيرا على حياة المشاركين فيه. وأظهرت التحقيقات حتى الآن أن ثلاثة من رجال الشرطة أطلقوا النار على لاجئ في سن 29 عاما وأصابوه إصابة مميتة.
وردا على قول رئيس نقابة شرطة ولاية برلين بودو بفالتسجراف في وقت سابق إن استخدام أسلحة الصعق الكهربائي لم يكن ليؤدي لمثل هذا الضرر قال المتحدث باسم الشرطة إن أسلحة الصعق «ليست دواء لكل داء»، وإنه إذا فشلت هذه الأسلحة فمن غير المستبعد أن تؤدي إلى إصابات جسيمة أو حالات قتل. وتوفي الرجل العراقي بعد بضع ساعات في المستشفى، بينما يجري تحقيق مع الباكستاني بتهمة الاعتداء الجنسي.
القدس العربي |