"الوباء المقدّس" يتفشى بين اطفال وشباب العراق!
أعرب لي طبيبٌ في العراق ، عن قلقه ، من وباءٍ قادمٍ بهدوء ، سألته باستغراب ، أراك وكانك تهمس لي ، في حين ان الموضوع كما يبدو من كلامك خطير ، وقبل ان أبادره بالسؤال عن هذا الوباء ، قال انه ( التهاب الكبد الوبائي ) والذي بدأ يتفشّى بين الأطفال والشباب اليافعين ، وواصل حديثه ، قال أنا في عيادتي المتواضعة ، استقبلت عدة حالات من هذا المرض ، والمصابون أغلبهم أطفال ، إنه التهاب الكبد الوبائي ( Hepatits ) ، و (فايروسات) أخرى تصيب الكبد ، يسمى بعضها ( القاتل الصامت ) .!! سألته لماذا الأطفال والشباب قبل غيرهم ، أجاب والحسرة تملأ صدره ، أخي إن أهم سبب هو ( تطبير الأطفال ) بأدوات ملوّثة بدم إنسان مصاب بهذا الوباء ، بأستعمال السكين ( القامة ) أو المشرط ، او السيف .
سألت الطبيب ، ماذا فعلتم ، باعتباركم اكثر الناس معرفة بخطورة هذا الوباء ، أجابني بتذمر وألم ... وبلهجة معبّرة ( ليش إحنه نكدر نحجي ) ... وحسب قوله إن بعض اصحاب القرار يعلمون بذلك ، منذ مدة ليست بالقصيرة، ولم يتم التصدي لمنع تطبير الأطفال على أقل تقدير . عندها عَلِمت ان هذا هو ( الوباء المقدس ) الذي لايُمنع ولا يُمس ...!!! ؟؟؟
أناشد وزارة الصحة وكل المعنيين فيها ، ورجال الدين ، و آباء الأطفال ، ووسائل الإعلام ، التصدي لهذا الوباء الصامت والمدمّر ، لأطفالنا وعوائلهم . الى متى هذا السكوت المطبق ..؟؟؟ وكما قِيل، ( أنت لست مسؤلاً فقط عمّا تقول ، ولكن أيضاً عمّا لا تقول ) .
-من صفحة حسين السكافي على فيسبوك-
كتابات |