إجراءات أمنية مشددة وتفجيرات في بغداد… واشتعال حرب العشائر في ديالى
: شهدت الساعات الأخيرة تصاعدا في الوضع الأمني والعسكري العراقي في قواطع العمليات المختلفة.
ففي العاصمة العراقية بغداد، وقعت يوم أمس الأحد سلسلة من التفجيرات رغم الاجراءات الأمنية المشددة.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد ان «عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل عجلة نوع باص، انفجرت في منطقه السنك وسط العاصمة، اسفرت عن استشهاد مدني واصابة اثنين آخرين بجروح مختلفة».
وانفجرت عبوة ناسفة اخرى صباح امس الاحد بالقرب من سوق شعبية في منطقة سبع البور شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين».
وقال بيان آخر لقيادة عمليات بغداد،إن «اعتداءً إرهابياً بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً استهدف تجمعاً للمواطنين في حي الاسكان غربي بغداد، مما أسفر عن استشهاد ستة اشخاص واصابة 18 آخرين كحصيلة أولية».
وتأتي هذه التفجيرات وسط انتشار مكثف للأجهزة الأمنية واجراءات أمنية مشددة في العديد من احياء العاصمة، بدأت منذ مساء أمس الأول السبت، مسببة ازدحامات مرورية في شوارع العاصمة.
ولاحظت «القدس العربي» إن «الأجهزة الأمنية اتخذت اجراءات أمنية مكثفة في مناطق الكرادة وشارع أبو نؤاس والجادرية والباب الشرقي وشارع السعدون وشارع النضال وسط بغداد». كما اغلقت بعض الشوارع منها شارع مول المنصور.
وذكرت مصادر امنية ان قيادة عمليات بغداد اغلقت أغلب الشوارع الرئيسة في العاصمة وخصوصا القريبة من المجمعات التجارية والترفيهية بعد تلقيها معلومات مؤكدة عن نية تنظيم الدولة الإرهابي تنفيذ هجمات انتحارية بواسطة العجلات المفخخة على عدد من مناطق العاصمة للتغطية على هزائمه في عدد من المناطق، وان هذه الإجراءات ستستمر لفترة غير محددة.
وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين.
وفي محافظة ديالى شرق العراق، اندلعت مجددا الاشتباكات المسلحة بين العشائر في ناحية ابو صيدا شرق بعقوبة، حيث وصفت مصادر هذه الاشتباكات بـ«الحرب الأهلية»، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وانتشر القناصون على أسطح المنازل في الناحية.
وقالت عضو مجلس محافظة نجاة الطائي في حديث صحافي، ان «الأخبار التي وردتنا من ناحية ابو صيدا تشير إلى استمرار المواجهات بين عشائرها وسقوط عدد من المصابين»، واصفة ما يجري في الناحية بـ«الحرب الأهلية».
واضافت ان «هناك انتشارا للقناصين على اسطح منازل الناحية، بالاضافة إلى استخدام للسلاح المتوسط والخفيف»، مبينة ان «مجلس ديالى مجتمع حاليا ويحاول الاتصال بالاطراف المتنازعة لعقد هدنة، لكن هذه الاطراف لا تستجيب».
وكان مدير ناحية ابي صيدا في ديالى، محمد الباقر التميمي، وجه نداء لأهالي وعشائر ناحية ابي صيدا، دعا فيه الجميع لضبط النفس، وتفويت الفرصة على المتصيدين في الماء العكر من الدخلاء على الناحية.
واكد ضرورة، ان «لا نسمح لكائن من يكون مهما كان عنوان وأصله أن يحاول العبث في أمن وأمان اهالي ابي صيدا والقرى التابعه لها، وسيكون لنا موقف مع كل من لا يقف مع القانون للحفاظ على أمن وأمان ووحدة الناحية بجميع مكوناتها».
وأعلن حالة «الطوارئ القصوى» داخل الناحية، فيما طالب قيادة عمليات دجلة باستقدام قوات إضافية إلى مركز الناحية بسبب وجود تهديدات أمنية خطيرة.
وذكرت مصادر من بعقوبة مركز ديالى في اتصال هاتفي، أن هناك مجاميع مسلحة خارجة عن القانون تحاول السيطرة على ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة.
وأكدت المصادر إن إطلاق نار كثيف شهدته الناحية منذ يومين، بين العشائرية المتنازعة وخاصة عشيرتي بني تميم وربيعة، وان المجاميع المسلحة لكلا الطرفين تحاول السيطرة على الناحية، ولا تستطيع القوات الأمنية ردعهما لكونهما يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة وبينها الثقيلة، كما انتشر القناصة من العشيرتين فوق البنايات، مما خلق الخوف والذعر بين المدنيين في الناحية وما حولها.
وفي محافظة الأنبار، اعلنت خلية الإعلام الحربي عن مقتل عدد من الإرهابيين خلال صد هجوم لعناصر تنظيم «الدولة» على القوات العسكرية في حي البكر قرب قضاء هيت اسفرت عن قتل أكثر من 40 إرهابيا.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها، ان قطعات فرقة المشاة الآلية العاشرة تصد تعرضا لعصابات التنظيم الإرهابي بكافة الأسلحة قرب معسكر برافو في جزيرة الرمادي. وأسفر التعرض عن تفجير4 عجلات مفخخة وتدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل 6 إرهابيين وتدمير مفرزتي هاون عيار 120ملم.
أعلنت قيادة عمليات بغداد عن اعتقال سائق والي الفلوجة وأحد قياديي ولاية جنوب بغداد خلال عملية في الراشدية قرب العاصمة.
كما أعلنت ان قوة من مقر اللواء (42) تمكنت من تنفيذ واجب مشترك مع مفارز من الأمن الوطني واستخبارات المدائن وجهاز المخابرات الوطني العراقي، نتج عنه القاء القبض على قيادي يلقب (ابو الحارث) ينتمي إلى كتيبة سلمان المحمدي ولاية الجنوب لتنظيم الدولة الإرهابي.
وفي محافظة صلاح الدين، اعلنت خلية الإعلام الحربي عن مقتل 6 إرهابيي بقصف شمال محافظة صلاح الدين في ضربة جوية أسفرت ايضا عن حرق عجلة تحمل مواد متفجرة على طريق الزوية قرية المسحك في الشرقاط ضمن قاطع عمليات صلاح الدين.
وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت امس تحرير ناحية الزوية، وقالت انها آخر معاقل تنظيم الدولة الإرهابي في المحافظة.
القدس العربي |