روحاني والعبادي بحثا الغاء تأشيرات الدخول بين العراق وأيران
اعتبر الرئيس الايراني روحاني ان امن واستقرار العراق من امن واستقرار بلاده مؤكدا انها ستستمر في دعم العراق ضد الارهاب حتى النهاية فيما وصف العبادي علاقات البلدين بالاستراتيجية منوها الى قرب الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.
واكد روحاني بان ايران لن تتواني عن تقديم اي مساعدة للحكومة والجيش والحشد الشعبي في العراق لتحرير الناس من ظلم تنظيم داعش وتطهير ارض هذا البلد من دنسهم وارساء الاستقرار والامن التام فيه.
واضاف خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي علي هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان الهدف الاساس من دعم طهران للحكومة والجيش والحشد الشعبي في العراق هو تحرير الناس من يد تنظيم داعش الارهابي وتطهير ارض هذا البلد من دنس الارهابيين تماما .. وقال "سوف لن تتواني عن بذل اي جهد في هذا المجال" .
وشدد روحاني على ان ايران تعتبر امن واستقرار العراق امنها واستقرارها واضاف ان ايران كانت علي الدوام خاصة خلال منعطفات الاشهر الاخيرة الي جانب الشعب والحكومة العراقية وستستمر في دعمها للشعب العراقي حتي النهاية. واعرب عن ارتياحه لنمو العلاقات بين البلدين بصورة متزايدة في جميع المجالات .. مؤكدا علي تعزيز التعاون المصرفي وقال ان ارادة طهران مبنية علي تطوير العلاقات الشاملة مع بغداد.
يذكر ان ايران تخوض حرب العراق ضد داعش من خلال مساعدات عسكرية ومستشارين وطائرات مسيرة وصواريخ تقدمها لتشكيلات الحشد الشعبي المدعومة من قبلها حيث يقدر مسؤولون عراقيون عدد المستشارين الإيرانيين في العراق بعدة مئات يمثلون قوة ذات نفوذ كبير في العراق . ويشيرون الى ان
إن الإيرانيين ساعدوا في تنظيم المتطوعين الشيعة والمسلحين بعد أن دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني العراقيين إلى الدفاع عن بلادهم بعد أيام من سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل الشمالية في يونيو عام 2014. وقال العبادي في احد تصريحاته إن إيران زودت القوات العراقية والمتطوعين بأسلحة وذخيرة من الأيام الأولى للحرب ضد التنظيم.
وعندما تقدم مقاتلو الدولة الإسلامية من الحدود العراقية الإيرانية خلال صيف عام 2014 أرسلت إيران وحدات مدفعية لقتالهم حيث كان العسكريون الايرانيون يتولون أمر إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية.
الغاء تأشيرات الدخول بين العراق وأيران
كتابات
واشار الرئيس الايراني الي زيارة الاربعين المرتقبة واشاد باستضافة العراق الكبري لزوار الامام الحسين وقال "آمل بان يتمكن الطرفان عبر الغاء تاشيرات الدخول في القريب العاجل في المزيد من تسهيل زيارات مواطني البلدين كل للاخر" حيث من المتوقع دخول مليوني ايراني الى العراق خلال هذه المناسبة التي تصادف نوفمبر المقبل. .
من جانبه وصف العبادي العلاقات بين طهران وبغداد بانها استراتيجية وذات مصالح مشتركة واقليمية..
واشار الي تعاون ايران في مجال مكافحة الارهاب لافتا الي هنالك الان الالاف من القوات الشعبية تحارب تنظيم داعش الذي يمضي الان تقريبا اخر ايام حياته في العراق،.. مؤكدا بان الجهود تعبأ الان لتمهيد الطريق لتحرير الموصل قريبا. واشار الى ان هدف العراق في الحرب ضد الارهابيين ليس تحرير الارض فقط بل تحرير الناس من ايديهم منوها الي ان المساعي تبذل في هذا السياق لخفض المشاكل في ظل تعاون المجتمع الدولي.
واعلن العبادي عن التخطيط لتسهيل الظروف للزوار الايرانيين للعتبات المقدسة في العراق لافتا الي السعي لتسهيل الامور والوصول الي مرحلة الغاء تاشيرات الدخول في هذا المجال.
ولوحظ انه فيما اسهبت التقارير الايرانية في نشر تفاصيل مباحثات العبادي وروحاني فأن مكتب رئيس الوزراء العراقي اكتفي باصدار بيان صحافي مقتضب عنها جاء فيه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وتعزيز تلك العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة اضافة الى الاوضاع في المنطقة والحرب ضد الارهاب وتاثيرها على جميع الدول والاستعدادات لتحرير الموصل واكد السيد روحاني دعم بلاده الكامل لحكومة الدكتور حيدر العبادي ولقواتتا المسلحة في حربها ضد الارهاب مشيرا الى ان ايران تسعى الى تعزيز العلاقات مع العراق بمختلف القطاعات".
وكان مليون ايراني قد دخلوا الى الاراضي العراقية خلال الاسبوعين الاولين من الشهر الحالي حيث ادوا مراسيم ماتسمى زيارة عرفة عند مرقد الامام الحسين في مدينة كربلاء بعد ان افتى المرشد الاعلى الايراني خامئني بجواز الحج في المراقد المقدسة الحج هذا العام.
وفيما دخل العراق في زيارة الاربعين العام الماضي 1.6 مليون ايراني فأن الاستعدات تجري حاليا لدخول حوالي مليوني ايراني الى العراق بذريعة زيارة مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في مدينة كربلاء في نمن مخاوف نوفمبر المقبل وسط تقارير اشارت الى ان الايرانيين يزجون بالمئات من الحرس الثوري وقات الباسيج بين الزائرين لتوسيع وتعزيز نفوذها في العراق. |