ناشطون مدنيون في بابل يحتجون على احالة المستشفى التركي الى الاستثمار ويصفونه بـ"الكارثة"
المدى برس/ بابل
عد ناشطون مدنيون ومواطنون في بابل، اليوم السبت، قرار وزارة الصحة باحالة المستشفى التركي وسط مدينة الحلة، مركز المحافظة، الى الاستثمار، بانه "كارثة انسانية بحق الفقراء"، واشاروا الى ان ذلك الاجراء سيحرم الكثير من اهالي المحافظة من خدمات تلك المستشفى لغلاء كلف العلاج والمراجعة، فيما دعوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى التدخل لالغاء القرار.
وقال الناشط المدني، عبد الامير رباط، في حديث الى (المدى برس)، إن "العشرات من من ناشطي وموطنو بابل، نظموا اليوم وقفة احتجاجية، امام المستشفى التركي، وسط مدينة الحلة، للمطالبة بالغاء قرار وزارة الصحة، القاضي بتحويل المستشفى الى الاستثمار"، مطالباً "ريس مجلس الوزراء بالتدخل وانقاذ الموقف".
واضاف رباط، ان "الاستثمار في المستشفى يعتبر كارثه انسانيه بحق المرضى الفقراء الذين لايستطيعون دفع الدواء بالدولار"، مبيناً ان "الوزارة اقدمت على هذا الاجراء بذريعة توفير كوادر طبية اجنبية داخل المستشفى بدلا من ذهاب المرضى للعلاج خارج البلاد وهو ما يجعل المرضى عاجزين عن دفع اجور المستشفى بسبب ارتفاع كلف العلاج فيها".
من جانبه، قال الناشط المدني حسين الفنهراوي، ان "قرار تحويل عمل المستشفى التركي الى نظام الاستثمار، سيدفع بحرمان الالاف من اهالي المحافظة من الوصول الى المسشتفى بسبب غلاء الاسعار وارتفاع كلف المراجعة"، مطالباً في الوقت ذاته " بسرعة إنجاز المستشفى المعطل منذ سنوات وتشغيله لإنقاذ المواطنين الأبرياء من عمليات النصب والاحتيال التي يتعرضون لها في الدول الأخرى".
يذكر ان المستشفى التركي الذي اطلقت عليه الحكومة المحلية في بابل بمستشفى "الامام الصادق"، وضع له حجر الاساس في عام 2009، يعد مدينة طبية متكاملة تضم 490 سريراً والعشرات من صالات العمليات ، فضلاً عن اكثر من 2000 جهاز طبي وفني وتقدر كلفة المستشفى باكثر من من 130 مليون دولار.
وكانت وزارة الصحة اعلنت، اليوم السبت، عن افتتاح مستشفى الإمام الصادق في العشرين من الشهر الجاري في محافظة بابل، وفيما عدت افتتاح المستشفى "إنجازاً لم يشهده العراق" منذ ثلاثة عقود، اكدت سعيها لتذليل كافة الصعوبات امام هكذا مشاريع.
وكان رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي افتتح في نيسان 2014 مستشفى الامام الصادق في الحله(المستشفى التركي)، قبيل الانتخابات البرلمانية انذاك، فيما اتهمت جهات سياسية في محافظة بابل، المالكي باستغلال افتتاح المستشفى لاغراض سياسية كونه لم يكتمل انذاك. |