400 متسوِّل "يهدّدون" نسيج الحلة الاجتماعي وأمنها وإدارتها تطالب بحلول عاجلة
المدى برس
كشفت إدارة مدينة الحلة ،مركز محافظة بابل، عن وجود نحو 400 متسول في المدينة 65% منهم من النساء، وعدّت أن انتشار ظاهرة التسول "بات يهدد النسيج الاجتماعي والأمن في المدينة". وفيما طالبت المعنيين ومنظمات المجتمع المدني بإيجاد حلول سريعة لمعالجة هذه الظاهرة، دعت منظمات مجتمع مدني الى توفير فرص عمل للمتسولين وشمول النساء منهم بالرعاية الاجتماعية.
وقال قائممقام مدينة الحلة صباح الفتلاوي ،في حديث الى (المدى برس)، إن "ظاهرة التسول انتشرت في مدينة الحلة بشكل خطير بات يهدد النسيج الاجتماعي والأمن في المدينة"، مبيناً أن "عدد المتسولين في المدينة يتراوح بين 350 – 400 متسول 65% منهم نساء أغلبهم من الغجر".
وأضاف الفتلاوي أن "90% من المتسولين يلجأون للتسول طلباً للربح السريع وليس بسبب الحاجة"، مطالباً الحكومة المركزية والقضاء والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني "بإيجاد حلول سريعة لمعالجة هذه الظاهرة". من جانبها، قالت الناشطة المدنية "دينا الحداد" في حديث الى (المدى برس)، إن "ندوة حوارية عقدت، في مدينة الحلة، حول التسول برعاية منظمة (بنت الرافدين والمعهد العراقي) ضمن برنامج الراصد وبحضور مسؤولين حكوميين وناشطين مدنيين"، مبينة أن "الندوة دعت رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني الى لعب دور في الحد من ظاهرة التسول، والضغط على الجهات الحكومية في القضاء على هذه الظاهرة".
وعدّت الحداد أن "ظاهرة التسول بلغت حداً خطيراً وباتت تهدد المجتمع المحلي"، داعية الى "ايجاد حلول سريعة للحد منها من خلال توفير فرص عمل للمتسولين واعادة الأطفال منهم الى مقاعد الدراسة وشمول النساء بالرعاية الاجتماعية".
وكانت إدارة قضاء الحلة أقرت، في تموز من عام 2015، بزيادة ظاهرة التسول في المدينة وعموم المحافظة، وبالفشل في إيجاد حلول واقعية لتلك الظاهرة. وفيما حذر ناشطون من خطر تلك الظاهرة على النسيج الاجتماعي، طالبوا بتنظيم حملات إعلامية تثقيفية في هذا المجال واتخاذ إجراءات فورية للحد من الظاهرة.
وتنتشر ظاهرة التسول بشكل كبير في شوارع العاصمة بغداد وبقية المحافظات، مع لجوء المتسولين إلى مختلف الطرق لاستدرار عواطف الناس، بما في ذلك لجوؤهم لاستخدام الأطفال وعرض حالات خاصة من قطع الأطراف في سبيل الحصول على الأموال، مع اتهامات توجه للمتسولين بأنهم امتهنوا التسول في ظل تواجد أعداد كبيرة منهم في الشوارع، وللأطراف الحكومية بالإهمال في معالجة هذه الحالة المتفاقمة. |