وزير الدفاع فـي ثاني إطلالة صحفيّة: استجوابي كان مؤامرة
المدى برس
وصف وزير الدفاع خالد العبيدي، أمس السبت، محاولة سحب الثقة عنه بـ"المؤامرة" وأنها ستفشل بدعم العراقيين له، ونفى أن يكون قد أساء إلى مجلس النواب.
ويعد هذا ثاني توضيح يصدره وزير الدفاع بشأن التراشق والشتائم التي أطلقها خلال جلسة استجوابه في مجلس النواب مطلع آب الجاري. وكان العبيدي قد وجه، في خطاب متلفز على قنوات محلية يوم الخميس، اتهامه لأطراف من تحالف القوى بابتزازه. وقال إن "جلسة الاستجواب في (الأول من آب 2016 الحالي)، كانت سيناريو أُعدّ سلفاً من أشخاص أوصدنا بوجههم أبواب الابتزاز والمساومة، وأرادوا إظهارنا بمظهر الفاشلين والفاسدين وهذا ما لا نقبله".
وقال الوزير خالد العبيدي، خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى وزارة الدفاع وحضرته (المدى برس)، إن "صراعي مع الفاسدين لن يتحول الى معركة بين السنّة".
وأضاف العبيدي ان "تسريب استجوابه الاول كان بإيعاز من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري"، مؤكدا أن "الاستجواب تضمن معلومات وأسماء ضباط قد يعرّضهم تسريبها للخطر".
وأضاف وزير الدفاع أن "محاولة سحب الثقة عني مؤامرة"، مؤكدا أن "تلك المحاولة ستفشل بدعم العرقيين لنا". ونفى أن "يكون قد أساء لمجلس النواب"، مشيرا الى أن "أغلبية النواب داعمون لنا".
واعتبر وزير الدفاع أن "استجوابي كان سيناريو أُعدّ له من قبل الفاسدين الذين أوصدنا الابواب عليهم"، وأضاف ان "معركتي مع الفساد كانت أشرس وأخطر من الإرهاب". وشهد المؤتمر الصحفي للوزير إساءة إلى عدد من وسائل الإعلام بينها (المدى). وأعرب صحفيون عن انزعاجهم لتفضيل الوزير العبيدي إحدى القنوات المؤيدة له على حساب بقية القنوات، الأمر الذي تسبب بتأخير المؤتمر ساعتين كاملتين عن الموعد المقرر.
وقال مراسل (المدى)، الذي حضر مؤتمر الوزير، إن "مؤتمر وزير الدفاع كان من المقرر عقده في الساعة التاسعة، من صباح السبت، إلا أنه لم يعقد حتى الساعة الـ11 بسبب تأخر الكادر الإعلامي لفضائية عرفت بدعمها الواضح للوزير منذ جلسات استجوابه".
وأضاف المراسل أن "مراسل إحدى الفضائيات رفض الجلوس في المقعد الشاغر المخصص للإعلاميين وفقاً لتوجيهات من إدارة فضائيته على الجلوس في المقعد المجاور لوزير الدفاع خالد العبيدي حصراً".
وأضاف مراسل (المدى) ان "مراسلي قناتَي العراقية والاتجاه كانا يشغلان المقعدين المجاورين للوزير مما دفع بالمراسل الى الانسحاب من المؤتمر"، مشيرا إلى أن "مدير المكتب الإعلامي لوزير الدفاع تبع المراسل مترجيّاً منه العودة الى المؤتمر حتى يبدأ وزير الدفاع حيث كان ينتظر إشارة من مدير مكتبه بجلوس مراسل الفضائية التي تبثّ من الخارج"!
وتابع مراسل (المدى) أن "مدير المكتب الإعلامي طلب من مراسل قناة الاتجاه تغيير مقعده ليتسنى لمراسل الفضائية المعروفة بدعمها للعبيدي، منذ جلسات استجوابه في البرلمان، الجلوس في مكانه، إلا أن مراسل الاتجاه رفض ذلك باعتباره تمييزا بين الإعلاميين، مما دفعني إلى دعوة المراسل الى الجلوس في مكاني بعد أن تأخر عقد المؤتمر". ولفت الى أن "المراسل رفض دعوتي وأكد أن إدارة مؤسسته التي تبثّ من الخارج قد وجّهته بالجلوس في المقعد المجاور للوزير كونه قد حُجز لها".
وأشار ممثل (المدى) إلى أن "مراسل الفضائية جلس أخيراً، بعد شدّ وجذب، في أحد المقاعد الشاغرة بعد أن التقط صورة لمكان جلوسه وأرسلها إلى إدارته التي أبدت موافقتها على مكان الجلوس". وأكد أن "الوزير حضر بمجرد أن جلس المراسل بعد إشارة من مدير مكتبه الإعلامي"!
وفي سياق ذي صلة، أكد ائتلاف متحدون للإصلاح، أمس، إن الاستجواب الذي تعرض له وزير الدفاع يُعدّ استهدافا سياسيا لايجوز الموافقة على إجرائه بدليل وجود قضايا عديدة بين المستَجوِب والمستجوَب.
وقال ائتلاف متحدون، في بيان له تلقت (المدى) نسخة منه، ان "ما تضمنته الجلسة من اتهامات بالفساد طالت رئيس مجلس النواب وعددا من النواب، جاءت على وفق إلحاح عدد كبير من السادة النواب بكشف جميع الحقائق بالأسماء"، معتبرا ان "القول الفصل فيها يعود إلى القضاء العراقي".
ورأى الائتلاف الذي يترأسه أُسامة النجيفي أن " ما يثار عن جلسة مجلس النواب القادمة حول إمكانية سحب الثقة من الوزير، يحتاج إلى وقفة وطنية صادقة تميّز وتحدّد مصلحة العراق في ظرف معقد يقود فيه الوزير معارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة أن معركة تحرير الموصل على الأبواب".
وفيما اعتبر ائتلاف متحدون أن إقالة وزير الدفاع تبعث برسالة سيئة لمواطني نينوى والمقاتلين، وأكد دعمه لموقف العبيدي.
|