هجوم جديد بقذائف الهاون على مخيم للنازحين جنوب بغداد
تعرض مخيم السلام للنازحين جنوب بغداد إلى هجمات بقذائف الهاون، للمرة الثانية خلال اقل من شهر، من قبل تنظيمات مسلحة مجهولة.
وذكرت المصادر الأمنية الرسمية، إن قذيفتي هاون أطلقهما مجهولون على مخيم للنازحين في منطقة السيدية، جنوبي بغداد.
واشارت المصادر إلى أن انفجار القذيفتين أسفر عن اصابة خمسة أطفال نازحين من محافظة الأنبار، منوهة إلى أن القوات الأمنية بدأت تحقيقات في الحادث، والبحث عن مصدر إطلاق القذيفتين.
وقد اعربت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن ادانتها للهجوم على مخيم السلام الذي يتكرر للمرة الثانية خلال اقل من شهر وتسبب بسقوط ضحايا بين النازحين القادمين من الانبار وصلاح الدين، الهاربين من جحيم المعارك الدائرة هناك بين القوات الحكومية وتنظيم «الدولة».
واكدت المفوضية في بيان لها، انها تبحث مع القوات الأمنية العراقية سبل تأمين مخيم السلام وحماية سكانه من الهجمات المتكررة عليه.
وذكر حماد العبيدي المقيم في المخيم والنازح من الانبار لـ «القدس العربي» ان القصف على المخيم الذي يضم حوالي 4000 نازح، وقع ظهر من جهة الشرق، وان احدى القذائف سقطت على المسجد المقام حديثا وسط المخيم، حيث اصابت الشظايا بعض الاطفال الذين كانوا يلعبون قربه وجرى نقلهم إلى المستشفى وان اصابة بعضهم خطيرة، كما تسبب القصف في احراق بعض الخيام.
واشار إلى ان الهجوم سبب هلعا بين سكان المخيم الذين اصبحوا على قناعة ان لجوءهم وتواجدهم في المخيم لم يعد آمنا بعد تكرار عملية القصف عليه بقذائف الهاون وسقوط ضحايا بين سكانه.
واكد العبيدي ان المئات من سكان المخيم قد فضلوا بعد الهجوم الاول عليهم، مغادرة المخيم والعودة إلى محافظة الانبار للسكن في مخيمات النازحين الكثيرة المنتشرة فيها، اما الآن وبعد تكرار الهجوم عليهم، فان اعدادا اخرى قررت مغادرة المخيم، حيث نظمت ادارة المخيم، أمس الأول الخميس، بالتعاون مع عمليات بغداد، قافلة ضمنت 40 حافلة تقل مئات النازحين المتوجهين إلى مخيمات نازحين اخرى في الأنبار، في هروب جديد من اعمال العنف.
وكان مخيم السلام (أو التكية) للنازحين قد تعرض في السابع من تموز/ يوليو الحالي، إلى قصف بقذائف الهاون من الجماعات المسلحة السائبة والمنتشرة في العراق، مسببا مقتل واصابة 14 شخصا من سكان المخيم، اضافة إلى نشر الذعر بينهم وحركة نزوح جديدة منه. كما تعرض قبل ذلك مخيم الحرية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في محيط مطار بغداد، إلى هجوم جديد بصواريخ الكاتيوشا وسقط فيه ضحايا، دون ان تعلن الاجهزة الأمنية عن الجهات التي تقوم بالقصف ولا الاجراءات المتخذة لمنعها من تكرار القصف.
القدس العربي |