العبادي لا يريد المغامرة بطرح بدلاء الوزراء السبعة قبل الاتفاق مع الكتل
المدى برس
يخوض رئيس الحكومة حيدر العبادي نقاشات مع كتلة بدر النيابية لمنح حقيبة الداخلية لأحد ضباط أو قادة الشرطة الاتحادية خلفا للوزير المستقيل محمد الغبان، فيما تحاول كتلة بدر فرض قاسم الأعرجي.
وبينما قدم المجلس الأعلى مرشحيه لوزارة النقل، طرح وزير السياحة السابق عادل الشرشاب لشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلفا لحسين الشهرستاني.
ويقول مقربون من العبادي إن الأخير لديه قائمة بأسماء بدلاء لسبعة وزراء قبل استقالتهم مؤخرا. إلّا ان رئيس الوزراء لا يرغب بتقديمهم الى مجلس النواب من دون ضمانات بعدم وجود اعتراضات.
وسبق للبرلمان أن رفض مجموعة من الوزراء قدّمهم العبادي ضمن قائمة التكنوقراط من دون اتفاقه مع الكتل السياسية. ووافق رئيس الوزراء حيدر العبادي، منتصف الشهر الحالي، على استقالة وزير النفط عادل عبد المهدي، ووزير النقل باقر الزبيدي عن المجلس الأعلى بزعامة الحكيم، ووزير الإعمار طارق الخيكاني، ووزير الموارد المائية محسن الشمري، ووزير الصناعة صاحب الدراجي، عن التيار الصدري، بالاضافة الى وزير الداخلية محمد الغبان، عن منظمة بدر، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، عن كتلة (مستقلون).
ومن شأن إعادة طرح التعديل الحكومي إثارة الانقسام مرة أخرى بعد فترة "وئام" قصيرة، نظراً لحدّة الخلافات بشأن ترشيح البدلاء، بحسب برلمانيين تحدثوا لـ(المدى)، الاسبوع الماضي.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "كتلة بدر تحاول فرض النائب قاسم الاعرجي كبديل لوزير الداخلية المستقيل محمد الغبان لكن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يرفض ذلك"، عازياً أسباب رفض العبادي إلى "شبه استحواذ منظمة بدر على الوزارة في وقت يسعى رئيس مجلس الوزراء لترشيح شخصيات مهنية ونزيهة ومستقلة من الضباط أو قادة الشرطة الاتحادية، لذلك طلب منها اختيار شخص منهم لشغل الحقيبة".
وأضاف جعفر "لدى العبادي قائمة بأسماء البدلاء للوزراء السبعة المقالين فضلاً عن مرشحي الكتل السياسية"، مشيراً إلى أن "الحوارات مستمرة مع كتلة بدر لحسم مرشحهم للداخلية على أن يكون من المتمرسين والمستقلين في الوزارة".
وتابع النائب المقرب من رئيس الوزراء ان "المجلس الأعلى قدم، في وقت سابق، مرشحيه لوزارة النقل"، لافتاً إلى ان "وزير السياحة السابق عادل شرشاب طرح كبديل لحسين الشهرستاني لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي".
وأكد جعفر ان "العبادي سيحسم اختيار الوزراء السبعة الجدد خلال عيد الأضحى"، مستدركاً بالقول "لكنه لن يأتي للبرلمان لإرضاء جهة على حساب أخرى، لذلك هو يحاول حسم الأمر قبل ذلك ضماناً لعدم حصول اعتراضات على الأسماء".
وفي سياق ذي صلة، أكدت رئاسة مجلس النواب، عدم تلقيها أسماء الوزراء الجدد من قبل العبادي، مشيرة الى ان آلية اختيارهم تعود لرئيس الوزراء.
وأكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، في جلسة البرلمان التي عقدت يوم الثلاثاء، "استعداد مجلس النواب لعرض قائمة الوزراء المرشحين البدلاء عن المستقيلين ضمن التعديل الوزاري في جدول اعماله حال وصولها من السيد رئيس مجلس الوزراء". ولفت الجبوري الى أن "المجلس لم يتلق أي طلب بهذا الخصوص لحد الآن"، مشيرا الى أن "آلية اختيار الوزراء تعود الى رئيس مجلس الوزراء فيما يقتصر دور المجلس بالتصويت عليهم وممارسة الدور الرقابي على أدائهم ومحاسبة المقصرين منهم".
|