خطيب النجف: قبول استقالة الوزراء فرصة لتحقيق الإصلاح
/ المدى
قال خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، أمس الجمعة، إن قبول رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقالات الوزراء فرصة لتحقيق الإصلاحات، ودعا الى اختيار وزراء حسب الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات.
وفيما وصف امتيازات أعضاء مجلس النواب بـ"الفاحشة وتكريساً للتفاوت الطبقي"، رفض فتح قواعد عسكرية أميركية في إقليم كردستان.
وقال القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية وحضرتها (المدى برس)، إن "موافقة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على استقالات ستة من الوزراء الذين قدموا استقالات مبادرة جيدة لفتح فرصة أمام حركة الإصلاحات ويجب أن تصل الى المدراء العامين والمفتشين"، داعيا الى "اختيار وزراء حسب الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات".
وأضاف إمام جمعة النجف أنه "نرفض الامتيازات الفاحشة في قانون مجلس النواب الذي تمت قراءته في البرلمان وهي تكريس للتفاوت الطبقي وهو أمر مرفوض"، مطالباً أعضاء البرلمان بـ"الابتعاد عن التفاوت الطبقي وأن يكونوا قدوة للشعب ويكون القانون متناسباً مع الطبقة العامة من الناس''.
من جانب آخر، أكد القبانجي أن "فتح قواعد عسكرية أميركية في كردستان جزء من سياسة الهيمنة الأميركية في المنطقة في الوقت الذي لا تحتاج عملية تطهير العراق من تنظيم داعش الى مثل هذه القواعد العسكرية الثابتة والدائمة في البلاد"، مشيرا الى أن "العراق قادر مع أصدقائه على إزالة التنظيم من جميع أراضيه". وثمّن إمام جمعة النجف "التقدم في الملف الأمني وتحرير عدة مناطق في جنوب الموصل، والاستعدادات الكبرى لتحرير نينوى بالكامل والاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم حكومة كردستان على اشتراك قوات البيشمركة في عمليات التحرير"، لافتاً الى أن "عصابات داعش بدأت تستعد للهزيمة الكبرى حيث قامت بإغلاق مقرات الحسبة في الموصل كما قطع الانترنت في مناطق نينوى''.
إلى ذلك، دعا إمام وخطيب قضاء حديثة بمحافظة الأنبار رعد الجغيفي، خطباء جوامع الأنبار الى توحيد خطابهم مع سواتر القوات الأمنية، فيما شدد على ضرورة كشف دين تنظيم داعش المزيف.
وقال الجغيفي، خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع المحسنين، وسط قضاء حديثة، وحضرتها (المدى برس)، إن "جميع منابر المساجد في الانبار وحديثة عليها توحيد خطابها مع أهل السواتر من القوات الأمنية لدحر تنظيم داعش الإرهابي وكشف زيف دينهم الجديد البعيد عن الإسلام"، مبيناً أن "تنظيم داعش دينه جديد وعقيدته القتل والإرهاب وسفك الدماء على عكس الإسلام الحقيقي الذي ينبذ القتل والتخريب ونهب أموال المسلمين".
وأضاف إمام جمعة حديثة أن "منابر المساجد وخطباء الجمعة في حديثة الصمود لن يتوقفوا عن كشف حقيقة الإرهاب المجرم وتوعية الناس على مخططاتهم التي تبيح قتل الأبرياء وسرقة أموال المسلمين وتخريب عقول الأطفال بأفكارهم الإجرامية". |