6000 أسرة نازحة في مخيمات بيجي وسط مخاوف من وقوع "مأساة إنسانية"
المدى برس/ صلاح الدين
أعلنت إدارة قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، اليوم الخميس، وصول 6000 أسرة نازحة من قضاء الشرقاط، شمال تكريت، (170كم شمال العاصمة بغداد)، الى قضاء بيجي، شمالي المدينة، فيما أبدت مخاوفها من وقوع "مأساة إنسانية".
وقال قائممقام قضاء بيجي محمد محمود في حديث الى (المدى برس)، إن "6000 اسرة نازحة من قضاء الشرقاط، (120كم شمال تكريت) والمناطق الأخرى وصلت الى مخيمات النازحين في قضاء بيجي، (40كم شمالي تكريت)"، مبيناً أن "هذا العدد كبير فوق إمكانياتنا خصوصاً أن الدعم الحكومي مازال متواضعا قياسا لحجم القضية".
وأضاف محمود، أن "ثلاث نساء فارقن الحياة عطشا وجوعا، فضلاً عن حصول حالات ولادات في ظروف صحية سيئة"، مشيراً الى، أن "هذه مؤشرات على وقوع مأساة إنسانية تتطلب جهدا محليا ودوليا خصوصا وأننا بانتظار موجات نزوح أخرى".
وتابع محمود، أن "النازحين يعانون من شح المياه وسوء عملية النقل الى قضاء بيجي،(40كم شمالي كركوك)، اذ يجري إيصالهم بسيارات حمل مكشوفة بعد السير على الأقدام لمسافات بعيدة جداً تزيد على عشرة كيلومترات".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر، اليوم الخميس، (21 تموز 2016)، خلية إدارة الأزمات المدنية باتخاذ "اجراءات فورية" لتأمين احتياجات النازحين من قضاء الشرقاط، شمال تكريت، والمناطق الاخرى من محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وحذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، امس الأربعاء،(20 من تموز 2016)، من تعرض آلاف النازحين من القيارة والشرقاط إلى "كارثة" إنسانية بسبب الظروف "القاسية" التي يواجهونها، وفيما دعا الجهات الرسمية المعنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لإغاثتهم وحماية المدنيين المحاصرين داخل مناطق القتال والتمييز بين المقاتلين والمدنين، وفقاً للقانون الدولي، أكد على حقوق اللاجئين والنازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح ومنحهم حرية المرور والخروج منها.
يذكر أن القوات الأمنية تستعد حالياً لتحرير الشرقاط ومناطق أخرى جنوبي كركوك وغربيها بينها الحويجة،(55 كم غرب مدينة كركوك)، من (داعش)، الذي احتلها منذ سنتين، مما ادى الى موجة نزوح باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الامنية. |