الزاملي يفتح الأبواب على الفريق رائد جودت ويسلم ملفاته لمكتبي العبادي ووزير الداخلية
لا يبدو ان الصراع بين رئيس لجنة الامن البرلمانية وعدد من القادة الأمنيين ينتهي عند حد ، وخاصة خلاف الزاملي مع الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، واخر الجولات إعطاء رئيس الوزراء حيدر العبادي أوراق تحقيق مع جودت تتعلق بالاثراء وعدم كشف المصالح المالية وعدم صرف سندات لمبالغ 303 مليارات دينار تسلمها جودت وبنائه عقار على ارض كبيرة في كربلاء.
وحصلت / موازين نيوز/ على وثيقتين صادرتين من مكتب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وموجهتين إلى مكتبي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية بشأن تحقيق في ملفات فساد بحق قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت.
وفي واحدة من الوثائق والمرسلة الى وزير الداخلية تحت عنوان (إعلام) طالب الزاملي اعلامه بنتائج التحقيقات الخاصة بقضية صرف مبلغ وقدره 96 مليار دينار ومبلغ وقدره 207 مليارات دينار عراقي والمصروفة من قبل قائد الشرطة الاتحادية بدون سندات صرف ضمن موازنة عام 2015 .
وفي كتاب ثان موجه الى رئيس الوزراء أحال الزاملي أوراق تحقيقية خاصة بشراء الفريق رائد شاكر جودت العقار المرقم (207/75/6) مخيم ومساحته 1299متر مربع الوواقع في منطقة الإصلاح بكربلاء وهي واحدة من المناطق الراقية في كربلاء وبمبلغ مليار و560 مليون دينار .
ويلفت الزاملي الانتباه في الكتاب الى ان جودت لم يدرج هذا العقار ضمن كشف المصالح المالية معتبرا ان ذلك يدل على تضخم أموال قائد الشرطة الوطنية.
ويبدو من تاريخ الكتابين ان الزاملي وقعهما في يوم واحد وهو الـ18 من تموز الجاري.
ولا يبدو ان حرب الوثائق هي المحطة الأولى بين الزاملي والقيادات الأمنية فقد سبق ان حمل بشدة على وزير الداخلية المستقيل محمد الغبان واتهمه بالتسبب في التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد بسبب التغيير الأمنية في قيادات الشرطة والآمريات التي لجأ اليها الغبان مؤخرا، وقال ان المتصدين للمشهد الأمني تركوا الفقراء ضحية للقتل والإرهاب وانتفضوا ليوفروا الامن للقنفة في إشارة الى حادثة اقتحام مجلس النواب والمنطقة الخضراء .
وقال الزاملي ان وزير الداخلية جاء بـ”متورطين بالدماء العراقية مثل رائد شاكر جودت وعزيز الامارة ليعينهم في بغداد”.
وأضاف "المتصدون للمشهد الامني تركوا الفقراء ضحية للقتل والإرهاب".
وسبق للزاملي أيضا ان اتهم قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت اختلس ثمانون مليار دينار عراقي من عقود ورواتب افواج فضائية..! ، كما اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي بانه يحتمي حاليا بـ(رائد شاكر جودت) الملطخة اياديه بالدم العراقي، حسب تعبيره.
وقال "احلت قائد الشرطة الاتحادية الى النزاهة بقضايا اختلاس وضغوطات على الهيئة تحول دون محاكمته ومعاقبته...! ".
كما أشار الى انه " كان هناك ملف كبير ضد قائد الشرطة الاتحادية في مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية وان الوزير الغبان آنذاك يمنع من تمشية الاجراءات القانونية الاصولية ضده ".
وكانت وزارة الداخلية عيّنت في تموز عام 2014 قائد شرطة واسط اللواء رائد شاكر جودت بمنصب قائد الشرطة الاتحادية بدلاً من قائدها المحال على التقاعد بعد احداث الموصل الفريق الركن محسن الكعبي، فيما أكد أن الوزارة كلفت العميد قاسم راشد قائداً لشرطة واسط بالوكالة بدلاً عنه.
وأصدر بعد تسلمه قيادة الشرطة الاتحادية مباشرة أمراً بحجز (30) ضابط من قيادة شرطة واسط رغم ان المجالس التحقيقية لم تثبت ادانتهم آنذاك فيما عده البعض اجراء تعسفي وابتدأ خلاف شاكر جوادت مع التيار الصدري يوم اتهمه باختراق الشرطة في كربلاء في العام 2007 .
موازين |