أربيل : 90 % من المخدرات تدخل الاقليم من ايران

اعلنت مديرية مكافحة المواد المخدرة في اربيل ودهوك، اليوم الاربعاء، عن ان90% من المواد المخدرة التي تدخل اقليم كوردستان مصدرها ايران، لافتا الى ضبطها عند الحدود قبل دخولها الى الاقليم في اكثر الاحيان. 
وكشف مدير مكافحة المواد المخدرة في أربيل ودهوك بالمديرية العامة للآسايش في اقليم كوردستان اللواء كيوان ، في تصريحات صحفية عن الكثير من المعلومات المثيرة والمهمة حول المواد المخدرة في اقليم كوردستان ومصادر ورودها وأيضا حول اعتقال عدد من المتجارين بها.
وأوضح اللواء كيوان بأنه تم خلال النصف الأول من العام الحالي 2016 فقط، اعتقال أكثر من 277 شخصا بتهم تعاطي مواد مخدرة اوالاتجار بها، مضيفا ان مفارز المديرية استطاعت خلال الفترة الماضية مصادرة 9 كغم ونصف من مادة التلياك المخدرة و 5 كغم ونصف من مادة الشيشة و5 كغم ونصف من الحشيشة و200 غم من الهيرويين و79 ألف حبة مخدر.
واكد أن 90% من المواد المخدرة التي تدخل اقليم كوردستان مصدرها ايران، وعادة ما يتم ضبطها عند الحدود قبل دخولها الى الاقليم، فيما البقية تدخل عبر الحدود التركية، لافتا الى انهم يتخذون اجراءات امنية مشددة عند المنافذ الحدودية وفي المطارات، وقد تم بالفعل اعتقال العديد من المتاجرين بالمواد المخدرة في هذه الأماكن.
واشار اللواء كيوان الى ان نوعية المواد المخدرة التي تدخل الى الاقليم عبارة عن (الشيشة، التلياك، الهيرويين، وأنواع مختلفة من الحبوب المخدرة)، مؤكدا انه لا يتم انتاج أي نوع من انواع المواد المخدرة داخل اقليم كوردستان، اذ تأتي جميعها من خارج الاقليم وبالتحديد من ايران، حسب قوله.
وأضاف أن هناك كميات كبيرة من المواد المخدرة في مدن وسط وجنوب العراق، لكن كونها لا تلبي حاجة مستخدميها هناك، فانها لا تكفي لان يتم ارسالها الى اقليم كوردستان، منوها الى ان الاجراءات الامنية في الاقليم من الشدة بحيث لا تسمح بحصول ذلك، حسب تعبيره.
واشار الى أنهم علاوة على اعتقال متعاطي المواد المخدرة القوا كذلك القبض على بعض المتجارين بها، مبينا ان قسما من المعتقلين هم من المتجارين بالمخدرات، لكن هؤلاء ليسوا من التجار الكبار بل هم من صغار المتاجرين بها، كبار تجار المخدرات غير موجودين في اقليم كوردستان.
ولفت الى انهم يتلقون المعلومات عن كيفية توريد المواد المخدرة وأماكنها من مصادرهم الخاصة، وبناء على هذه المعلومات يقومون باعتقال المتورطين، موضحا انهم ليست لديهم ادلة عن ضلوع بلد محدد بالتآمر على الاقليم عبر ارسال المواد المخدرة اليه، وان الموجود هو عصابات مافيا وتجار مخدرات هدفهم جمع الاموال والربح غير المشروع، على حد قوله.
وعلى الرغم من ان اللواء كيوان عبر عن اعتقاده بأن نسبة مستخدمي المواد المخدرة ومدمنيه قليلة في اقليم كوردستان، لكنه اكد على زيادة هذه النسبة مقارنة بالاعوام الماضية وأغلب المدمنين هم من شريحة الشباب، وقال ان هناك شبانا ادمنوا المخدرات في الخارج، و بعد عودتهم الى الوطن يعاودون استخدامها، وقامت المديرية باعتقال عدد من هؤلاء.
وتحدث اللواء كيوان عن اساليب مختلفة يلجأ اليها المتاجرون بالمخدرات من أجل اخفاء المواد المخدرة وادخالها عبر الحدود، وأوضح بأن اقل عقوبة بحق المتاجرين بالمواد المخدرة هي 15عاما من السجن وما بين 6 أشهر وعام بالنسبة لمتعاطيه.
كما كشف اللواء كيوان، عن ضبط شبكتين كبيرتين للاتجار بالمواد المخدرة واستخدامها خلال شهري آذار ونيسان من هذا العام وكان بين عناصرهما نساء ومواطنون من الجنسية العربية، حسب تعبيره.

كتابات