العراق يسعى لجمع 2 مليار دولار في مؤتمر للمانحين يعقد في واشنطن
المدى
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتوقع أن تجمع أكثر من ملياري دولار من دول مانحة لتغطية احتياجات العراق خلال مؤتمر للمانحين يعقد في واشنطن هذا الأسبوع. وأضاف المسؤول للصحفيين قبل يوم من المؤتمر "نأمل أن نجمع أكثر من ملياري دولار خلال مسعى للتعهد (بالمساعدات) يستمر نحو ستة أسابيع ونصف."
وفي سياق آخر، حذرت الأمم المتحدة، من إمكانية وقوع أزمة إنسانية كبيرة نتيجة الهجوم المرتقب لتحرير الموصل من داعش، مبينة أنها تحتاج لقرابة ملياري دولار لتأمين المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين النازحين من المدينة.
وقالت الأمم المتحدة في ملخص لها عن خططها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في العراق، تابعته (المدى برس)، إنها "تقدمت بمناشدات للحصول على مساعدات مالية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتوقعة نتيجة الهجوم المرتقب لتحرير الموصل من داعش".
ودعت إلى "تأمين 284 مليون دولار لتقديم ما يمكن من مساعدات عاجلة للأهالي في حين قد تكلف تبعات معركة الموصل حوالي مليار و800 مليون دولار".
وتوقعت المنظمة أن "يكون تأثير الحملة العسكرية على الموصل مدمراً للمدنيين"، مرجحة "وقوع خسائر جسيمة بين المدنيين وتعرض العوائل التي تحاول الهروب من المدينة لمخاطر كبيرة".
وذكرت الأمم المتحدة أن "ما يتراوح بين مليون و200 إلى 500 ألف شخص يعيش في الموصل حالياً ، وأن من المحتمل حدوث موجات نزوح ضخمة من المدينة حال تعرضها للهجوم".
وتابعت ان "أوطأ السيناريوهات حدة ستكون باحتمالية نزوح 300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر ما يتطلب ميزانية مساعدات قدرها 143 مليون دولار، في حين يتمثل السيناريو الأسوأ بنزوح مليون شخص لمدة سنة ما يتطلب ميزانية قدرها مليار و800 مليون دولار لمساعدتهم".
وكانت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق، ليزا غراند، حذرت خلال مؤتمر عقد في أربيل، في (الـ23 من حزيران 2016)، من إمكانية حدوث "أكبر أزمة إنسانية في العالم" بالموصل مع بعد بدء العمليات العسكرية لاستعادتها من داعش، محذرة من مغبة تكرار سيناريو الفلوجة فيها.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه باريس ان مقاتلات فرنسية تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش شنت غارات جديدة ليل الاثنين الثلاثاء على داعش "في محيط الموصل" بشمال غربي العراق.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان لاذاعة "فرانس انفو" العامة "نفذت ضربات فرنسية هذه الليلة في تلعفر، على مسافة غير بعيدة من الموصل".
وأوضح ان هذه الغارات ليست الاولى منذ اعتداء 14 تموز الذي خلف 84 قتيلا في نيس بجنوب شرقي فرنسا، مضيفا "وجهنا ضربات امس... نحن لا نعلن ذلك كل يوم ولكن منذ انضمامنا الى التحالف، نضرب يوميا".
وأكد ان "الضرب في الموصل والضرب في العراق (يعني) ايضا ضمان امننا في فرنسا وفي شكل اشمل في اوروبا".
واعتبر لودريان ان على الدول الاعضاء في التحالف والتي تجتمع الاربعاء والخميس في واشنطن "ان تمضي في الهجوم المستمر في العراق وسوريا حتى النهاية" عبر تركيز ضرباتها على "معقلي" تنظيم داعش في الموصل والرقة ، ولفت الى ان هذا الهجوم "يتقدم في شكل جيد، فداعش خسر اربعين في المئة من اراضيه وفقد عددا كبيرا من المقاتلين وموارد كثيرة".
وخلص وزير الدفاع الفرنسي "ينبغي اذن مواصلة هذا الضغط ... للتوصل الى القضاء نهائيا" على التنظيم، مع اقراره بان هذه العملية تتطلب "مزيدا من الوقت".
|