خطباء الجمعة في العراق يدعون للعفو عن المعتقلين الأبرياء والإصلاح بين المواطنين وسرعة تحرير الفلوجة
تنوعت المواضيع التي تناولها الخطباء في مساجد العراق خلال خطبة امس الجمعة.
ففي النجف، دعا إمام وخطيب مسجد الكوفة علي النعماني، يوم الجمعة، إن «على الحكومة العراقية الإفراج عن المعتقلين المظلومين والمقاومين، دون الإرهابي والميليشياوي من أعداء الشعب، بل والعفو عن بعض المسيئين، دون الدماء»، داعيا السياسيين إلى «التآخي ونزع فتيل التباعد والتباغض والطائفية والنزاعات السياسية والحزبية».
وقال النعماني خلال خطبة صلاة الجمعة وحضرتها (المدى برس)، وطالب النعماني، الحكومة العراقية «بتوفير الطاقة الكهربائية في ظل الأجواء الحارة لموسم الصيف ليكون عونا لإتمام الصيام وعدم تركه والتجاهر بالإفطار»، مشددا على ضرورة «فرض رقابة شديدة على برامج القنوات والإذاعات وباقي مجالات الإعلام والصحافة بما يتلاءم مع الإسلام وشهر رمضان العظيم».
ودعا النعماني، الحكومة العراقية إلى ”توزيع حصة غذائية مضاعفة، ولاسيما للفقراء والمساكين والمحتاجين والعوائل المحرومة، وفتح المساجد والجوامع والحسينيات ودور العبادة لمدة 24 ساعة، وإقامة الشعائر الرمضانية الشرعية، وإقامة مآدب الإفطار والسحور رسميا وشعبيا”، كما طالب «بغلق محال بيع الخمور والفجور، ليس في شهر رمضان فقط بل في جميع أيام السنة، في بلد الأولياء والمعصومين والصالحين، وإخفاء مظاهر الإفطار العلني».
وفي جامع ام القرى في بغداد، دعا خطيب الجمعة العراقيين إلى استغلال شهر رمضان من اجل تحقيق الاصلاح بين ابناء الوطن وتجنب التنازع بين العراقيين لأنها ستودي إلى اضعافهم جميعا وضياع بلدهم. وطالب خطيب الجمعة في خطبته التي حضرتها «القدس العربي”، العراقيين أن يستثمروا ايام رمضان في التراحم بين المسلمين ونشر الرحمة التي أوصى بها الله سبحانه وتعالى، منوها إلى اهمية اتقاء السيئات والمنكرات والتمسك بالاستغفار.
ودعا الخطيب، الله سبحانه وتعالى إلى الرحمة بالنازحين وان يعيدهم إلى ديارهم معززين مكرمين، وداعيا إلى الاهتمام بالأرامل والايتام.
وفي كربلاء، دعا المرجع الديني محمد تقي المُدرّسي، القوات العراقية إلى حسم معركة الفلوجة بـ«السرعة القصوى»، لـ«وقف نزيف الدم في بغداد وكربلاء.
وقال في بيان إنه «علينا قطع رأس الحية لوقف نزيف الدم في العاصمة الصامدة وفي كربلاء المقدسة».
ورأى المرجع المُدرّسي، أن «حربنا الطاحنة ضد الإرهاب ينبغي أن لا تصرفنا عن مسؤولياتنا في بناء الوطن على أسس الحق والعدالة والإنسانية وتكامل الطوائف والأعراق وتجاوز الماضي والتطلع إلى المستقبل الزاهر».
وتطرق المدرسي إلى قرار الأمم المتحدة بالتراجع عن وضع الاتحاد العربي على القائمة السوداء، فقال إن «تسامح بعض الدول والأنظمة العالمية مع خروقات التكفيريين وتراجع الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانة قتل الأطفال في اليمن يعتبر وصمة عارٍ في جبين عصرنا» داعيا الجميع إلى عدم السكوت عن ذلك لأنه يشجع السفاحين على المزيد من سحق حقوق الإنسان، حسب تعبيره.
وفي البصرة جنوب العراق، أكد إمام وخطيب جامع الشويلي في قضاء الزبير غرب البصرة الشيخ محمد فلك ان الشعب سيكون له حساب مع من باع العراق وثرواته للشركات الاحتكارية فيما طالب السياسيين بالوقوف ضد الفساد والمفسدين واعادة اموال البلد المنهوبة.
وقال الشيخ فلك خلال خطبة صلاة الجمعة بحسب راديو المربد أن «ثروات العراق قد بددت وسرقت بعقود فساد مع الشركات النفطية الاحتكارية ولابد من محاسبة من تسبب بها وفي المقابل هناك مقاتلين يدافعون عن البلد بدمائهم لتحريره من دنس الدواعش والإرهاب».
وحيا الخطيب « ابطال القوات الأمنية والحشد الشعبي الذين يقاتلون في جبهات القتال للقضاء على ما اسمها براس الافعى في الفلوجة» مردفا ان «النصر قريب جدا لتحرير مدينة الفلوجة».
القدس العربي |