الأنبار تُحقّق بانتهاكات منسوبة للحشد .. وتحالف القوى يُحذّر من "ردود أفعال سلبية"
المدى برس
أعلن مجلس محافظة الانبار، أمس، عن تشكيل لجان للتحقيق بـ"انتهاكات" ارتكبت خلال معارك تحرير قضاء الكرمة ومحيط مدينة الفلوجة، فيما أكد أن عناصر من الحشد الشعبي "متهمون بارتكابها".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا تظهر قيام اشخاص يعتدون بالضرب والشتم على مجموعة من النازحين الفارين من الفلوجة والصقلاوية.
لكنّ مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت صورا ومقاطع فيديو أخرى لقوات الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب اثناء تقديمهم المياه والغذاء والمأوى للعوائل النازحة لاسيما الأطفال والنساء منهم.
وعزت الحكومة بطء عمليات تحرير الفلوجة بسبب المدنيين لأنها لا تريد إيذاءهم، متهمة تنظيم داعش باستخدامهم دروعا بشرية.
ويقول راجع بركات العيساوي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار، إن "مجلس الانبار شكل لجاناً تحقيقية مشتركة مع القوات الأمنية وعدد من أعضاء البرلمان بشأن انتهاكات بعض من عناصر الحشد الشعبي ضد المدنيين الأبرياء خلال معارك تطهير قضاء الكرمة ومحاور مدينة الفلوجة".
وأضاف العيساوي، في حديث إلى (المدى برس)، أن "هناك عدداً من الانتهاكات التي تم تسجيلها خلال معارك التطهير في الكرمة ومحاور الفلوجة من قبل بعض من عناصر الحشد الشعبي بالإضافة إلى وجود شكاوى من قبل المدنيين"، مؤكدا أن "التحقيق سيتم في تلك الانتهاكات".أما تحالف القوى فقد اتهم، امس، "جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة"، واعتبرته "انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية وابسط حقوق الانسان".
وقال تحالف القوى، في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة المنفلتة من جرائم خطف وقتل وتنكيل ضد الابرياء من ابناء الفلوجة الصابرة الفارين من بطش داعش يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والاعراف الدولية وابسط قيم التعامل الانساني ويعيد للاذهان الممارسات المشينة لتلك الجماعات في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمالي بابل وغيرها".
وحذر التحالف السني من "ما يمكن ان تخلقه من ردود افعال ستنعكس سلباً على عموم الاوضاع في العراق وبما يصب في خدمة العصابات الارهابية واجندات من يقف وراءها من اعداء العراق المتربصين بوحدته وعروبته ومستقبل اجياله".
وحذر تحالف القوى من "استمرار هذه الممارسات الخطيرة المرفوضة شرعا وقانونا وغض النظر عنها وعدم محاسبة مرتكبيها على جرائمهم"، مشيرا إلى ان "ذلك سيؤدي الى قتل روح النصر الذي حققته القوات المسلحة العراقية الباسلة بكل صنوفها والمتطوعين من ابناء العراق جميعا سينعكس سلبا على نتائج المعارك المقبلة لتحرير الموصل والحويجة ويشكك في وطنية هذه المعركة ومصداقية القائد العام للقوات المسلحة للحفاظ على ارواح المدنيين وكبح جماح انتهاكات الجماعات المنفلتة".
وحمّل تحالف القوى العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "مسؤولية ادارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها ووحدة العراقيين وارواح المدنيين الابرياء وحشد جميع الطاقات والجهود لتحقيق النصر على الارهاب بكل اشكاله وألوانه وطرده من ارض العراق المقدسة"، مشدداً أن "غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي من شأنه ان يؤدي الى الفشل وعندها سيخسر الجميع".
ودعا تحالف القوى، نواب محافظة الانبار واعضاء مجلسها الى "الحضور الميداني في جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين وشحذ هممهم والمساهمة في تقديم كل الدعم للمدنيين الابرياء الناجين من قبضة (داعش) وتوفير المستلزمات الحياتية الضرورية لهم". |