خبير آثاري: العراق الأول عالمياً في عدد مواقعه وكنوزه الآثارية
أكد الخبير الاثاري حيدر فرحان أن العالم بأجمعه يقر بتصدر العراق لقائمة أكثر البلدان امتلاكاً للمواقع الاثرية والطبيعية، لافتاً الى ان ادراج اثاره واهواره على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” استحقاق ناله بفضل عمق وثراء وتنوع تقافته وحضارته. وقال فرحان، في حديث لـ”الصباح”: ان العراق يمتلك خزيناً كبيراً من الكنوز الاثارية والمواقع التي تفوق ما تمتلكه بلدان العالم مما يجعله يتصدر قائمة تلك الدول من حيث العمق الحضاري وعدد المواقع الاثرية والتنوع الموجود في البلد. وأضاف فرحان ان مسألة ادخال مجموعة من المواقع الاثارية والاهوار ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” استحقاق للثقافة والحضارة العراقية بجميع تفاصيلها وتفرعاتها، مبيناً ان دخول هذه المواقع الى لائحة التراث العالمي سيعطي للعراق زخماً اذ ستكون هذه المواقع محمية دولياً خاصة في حالات الحروب والنزاعات المسلحة وتعرف العالم باهمية الاثار العراقية وعالميتها وانسانيتها الشاملة، كما ستكون مدعومة من قبل منظمة “يونسكو” في اعادة صيانتها واجراء التدريبات المختلفة للعاملين ضمن ادارة هذه المواقع. وبشأن التغييرات التي طرأت على بعض هذه المواقع، ألمح فرحان إلى أن هذه التغييرات ربما تقلل من اصالة المواقع المرشحة للائحة التراث العالمي، لكن على العراق الاستجابة للملاحظات التي تقدمها البلدان وأن يعمل عليها بشكل سريع وهو ازالة كل ما هو خارج عن اصالة الموقع سواء كانت تخص المواقع الآثارية او الاهوار كازالة البيوت التي شيدت حديثا او توفير المياه الى هذه المواقع لحماية النباتات والحيوانات المائية والبرية في المنطقة، موضحاً ان المعالجات ستسهم بشكل كبير في إقناع الدول المنظمة للتصويت على تلك المواقع وادراجها ضمن لائحة التراث العالمي. ولم يستبعد فرحان بأن احتياج العراق الى 14 صوتاً من اصل 21 صوتاً من الدول الاعضاء يمكن ان يدخله في خانة الضغوط السياسية، ناصحاً بضرورة التنسيق بين وزارة الخارجية وعدد من الدول الصديقة والشقيقة لضمان دخول مواقع العراق الاثارية في لائحة التراث العالمي في تموز المقبل بعيداً عن تسييس هذه القضية. وأشار الخبير الآثاري إلى ان العراق اكمل جميع المتطلبات التي يحتاجها ملف ادراج المواقع ضمن اللائحة، محذراً من تأشير بعض الملاحظات في اللحظات الاخيرة لعرقلة ادخال المواقع الاثارية والاهوار ضمن لائحة التراث العالمي. وأشاد فرحان بالاعداد المتكامل من قبل بعض المؤسسات لادراج اهوار واثار العراق في لائحة التراث العالمي من خلال الحملات التي سخرتها وسائل الاعلام من اجل هذا الحدث لتحقيق اصوات وايصال صوت المواطن الى تلك الدول، معرباً عن امله بعدم حصول مفاجآت في هذا الحدث يمكن أن تعطل ادخال المواقع ضمن اللائحة رغم ما تحمله من ميزات حضارية استثنائية لا تتوفر في اثار البلدان الاخرى.