العصائب تجول بغداد رافعة اعلام ايران وسرايا السلام تنتشر بالكرخ
شهدت بعض مناطق العاصمة العراقية بغداد نزول العشرات من عناصر التشكيلات المسلحة الى الشوارع، وهم يتجولون بسياراتهم ويرفعون الأعلام الإيرانية، ملوحين بها لسكان بغداد، في تصرف عده سياسيون وناشطون استفزازاً لمشاعر العراقيين.
ونظم عدد من عناصر هذه التشكيلات حملات اعتذار لإيران وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، في أول رد على الهتافات الشعبية التي رددها أنصار مقتدى الصدر، خلال اعتصامهم في المنطقة الخضراء، السبت الماضي.
وعبر مسؤولون وسياسيون ونشطاء عن خشيتهم من وقوع صدامات مسلحة بين مليشيات “الخرساني” و”العصائب” و”بدر” الموالية لإيران والتي نزل عناصرها إلى شوارع العاصمة بغداد وسيطروا على أجزاء واسعة من محيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو أكدتها قيادات أمنية عراقية.
في المقابل، نشر الجناح المسلح للتيار الصدري “سرايا السلام” عناصره في مناطق “الكرخ”، المحيطة بالمنطقة الخضراء، في تحد للمليشيات الشيعية الموالية لتيار “الولي الفقيه” الإيراني.
وشهدت ليلة أمس الخميس إغلاق القوى الأمنية للجسور الرابطة بين شطري العاصمة بغداد، وأهمها جسر الجمهورية وجسر الطابقين، في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى حدود المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان العراقي، كما حدث الجمعة الماضية.
ويرى مراقبون للشأن العراقي أن الصراع الشيعي الشيعي على السلطة في بغداد قابل للتطور باتجاه العنف، والتحول من مطالبات بحصص ومكاسب سياسية إلى مشكلة عقائدية تتمحور حول هيمنة تيارات موالية للولي الفقيه الإيراني على الساحة السياسية والأمنية في العراق، وهو الأمر الذي يعارضه التيار الصدري بشدة مع إصراره على أحقية المراجع الشيعية العربية في إدارة حوزة النجف العراقية.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words