لجنة التفاوض مع المعتصمين يرأسها شيخ محمد وعضوية 12 نائباً
لمدى برس/ بغداد
كشف مصدر برلماني مطلع، اليوم الخميس، أن اللجنة التي شكلها مجلس النواب للتفاوض مع المعتصمين يرأسها النائب الثاني لرئيس البرلمان ارام شيخ محمد وعضوية 12 نائبا، فيما اكد أن اللجنة ستتفاوض مع المعتصمين لانهاء مقاطعتهم لجلسات البرلمان.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجنة التي شكلها مجلس النواب خلال الجلسة الـ26 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت، اليوم، يرأسها النائب الثاني لرئيس البرلمان ارام شيخ محمد وتضم 12 عضوا، هم النواب، محمد ناجي، وحسن خلاطي، وحيدر نعيمه، ويونادم كنا، ومحمود رضا، وصادق صالح، وعامر الخزاعي، وطالب الجعفري، وطارق صديق، ومثنى امين، واحمد المشهداني، وعبد الحسين الموسوي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "رئاسة البرلمان وجهت اللجنة بالمباشرة باعمالها من اليوم، للتفاوض مع المعتصمين لانهاء الاعتصام والعودة لجلسات البرلمان".
وكان مجلس النواب العراقي شكل خلال جلسته الـ26 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت، اليوم الخميس،( 28 نيسان 2016)، لجنة للتفاوض مع النواب المعتصمين لانهاء مقاطعتهم لجلسات البرلمان.
وأعلن النواب المعتصمون، اليوم الخميس، تعليق حضورهم جلسات البرلمان حتى إشعار آخر لـ"عدم شرعيتها"، وعدوا ما حدث في جلسة الثلاثاء الماضي، "تجاوزا على الدستور والنظام الداخلي للبرلمان، وتمريرا للمحاصصة المقيتة وتقاسما للسلطة"، وفيما أكدوا أن اعتصامهم "لم يكن بتوجيه من نوري المالكي"، اتهموا سليم الجبوري بـ"الخيانة العظمى".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري رفع، أول أمس الثلاثاء،(26 من نيسان 2016)، الجلسة الـ25 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت في القاعة الدستورية بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي و170 نائباً، بعد منع النواب المعتصمين استمرار الجلسة في القاعة الكبرى، إلى يوم غد الخميس،(28 من نيسان 2016).
وشهدت الجلسة التصويت بالإجماع على تسمية علاء غني وزيراً للصحة ووفاء المهداوي وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية، وحسن الجنابي وزيراً للموارد المائية، وعلاء دشر وزيراً للكهرباء، وعبد الرزاق العيسى وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وفيما اجل التصويت على مرشح منصب وزير الخارجية الشريف علي بن الحسين، اخفق البرلمان بمنح الثقة لوزيري التربية والعدل.
فيما شهدت الجلسة أيضاً التصويت على بطلان إجراءات النواب المعتصمين، خلال استضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض الكابينة الوزارية، وما شهدته من مشاجرة بين النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي وحماية العبادي بعد محاولة الصيادي الاعتداء على رئيس مجلس الوزراء، كما تلقى العبادي أيضاً رشقات بقناني المياه من قبل بعض النواب المعتصمين.
وكانت القوات الأمنية أغلقت خلال عقد جلسة مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء،(26 من نيسان 2016)، مداخل المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، بالتزامن مع حضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للجلسة والتظاهرة التي نظمها التيار الصدري قرب بواباتها، فيما منعت الموظفين من مغادرة المنطقة.
يذكر أن المشهد السياسي العراقي يشهد احتقاناً شديداً فاقمه اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، وسط رفض رئيس المجلس سليم الجبوري، ومجموعة من الكتل السياسية المهمة، الاعتراف بشرعية ذلك الإجراء، فيما ضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين للاستقالة فوراً، طالب بالتصويت على قائمة "الظرف المغلق" الأولى، لحل الأزمة الحالية، ليعلن بعدها نواب كتلة الأحرار إنهاء اعتصامهم بدعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر.
|