الصدر يؤكد موعد التظاهرة غداً ويوصي المشاركين بسبع نقاط ابرزها "الابتعاد عن المشانق"
نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الانباء التي تحدثت عن تأجيل موعد التظاهرة إلتي دعا اليها يوم غد الثلاثاء، ولوح بـ"خطوات اخرى لعشاق المحاصصة ومن لف لفهم"، وفيما اصدر سبع وصايا للمتظاهرين ابرزها "الابتعاد عن نصب المشانق وترك المهاترات السياسية ودعوة الكتل المتعاطفة مع الاسلام الحقيقي وخاصة غير الفاسدين للاستعداد للمشاركة بالتظاهرة"، دعا العشائر العراقية والمثقفين والموظفين والتيارات المدنية والاقليات إلى "المشاركة في استرجاع الحقوق ليكون العراق من دون قائد ضرورة او فساد".
وقال مقتدى الصدر ردا على سؤال من العديد من اتباعه المشاركين في التظاهرة بشأن الانباء التي تحدثت عن تأجيل التظاهرة التي حددها زعيم التيار وتلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "الاحتجاجات مستمرة ولن نؤجل تظاهرة الغد بل هناك خطوات اخرى فيها زيادة بالضغط"، مبيناً ان "هناك بعض النصائح للمتظاهرين الاحبة".
وأضاف الصدر، أن "المشانق مشينة فاتركوها وحافظوا على سلمية التظاهرة"، مبيناً ان "الاخوة في السلك الامني جزاهم الله خير الجزاء، عليكم بالتعاون معهم وعدم التعدي عليهم".
وخاطب الصدر المتظهرين بالقول "وحدوا هتافاتكم، واتركوا المهاترات السياسية ولا تسمعوا للمرجفين فلسنا طلاب سلطة"، مشيراً الى ان "العراق ينتصر في الجميع فهبوا بلا توان".
وتابع الصدر، ان "الكتل المتعاطفة مع الاصلاح الحقيقي عليها بالاستعداد لاسيما غير الفاسدين"، مثنياً على "عشائرنا العراقية وأهيب بها ان تكون في واجهة التظاهرة غداً فهم اجمل واجهة لعراقنا الحبيب".
ودعا الصدر، "المثقفين والمؤسسات والموظفين والتيارات المدنية والاقليات إلى أن تهب مع الشعب للمطالبة بالاصلاح واسترجاع الحقوق المنهوبة ومحاسبة المفسدين لكي نكون في عراق بلا فساد ولا قائد ضرورة وبدون تهميش او محاصصة مقيتة".
وطالب الصدر، البرلمانيين "الشرفاء بعدم زج انفسهم بالمهاترات السياسية والانتقامية"، مشددا أن "هدفنا تغيير الكابينة الوزارية ثم الانتقال الى المراحل الاخرى التي من شأنها اصلاح البلد امنياً وسياسياً ومن جميع النواحي".
ولفت الصدر إلى أن "هناك اشخاصاً لا يملكون المال للذهاب لنصرة العراقيين والاشتراك بالتظاهرة فعلى ميسوري الحال ومالكي السيارات وغيرهم من ذوي النفوذ التعاون من اجل ذلك فكلها في خدمة الوطن".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم السبت (23نيسان 2016)، إلى تظاهرة مليونية اليوم الاثنين،(25 نيسان 2016)، للمطالبة بـ"التصويت على الكابينة الحكومية الجديدة خلال جلسة علنية للبرلمان"، واتهم أطرافاً سياسية بـ"عرقلة انعقاد البرلمان وإتمام النصاب اللازم للتصويت على الكابينة"، وفيما عد أن التظاهرة "سترعبهم وتضطرهم" لعقد الجلسة والتصويت، طالب بـ"هبّة شعب واحد نساءً ورجالاً وشيباً وأطفالاً لتحقيق التغيير"، ليؤجل الصدر بعدها التظاهرة إلى يوم غد الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد جلسة البرلمان الشاملة التي دعا اليها، رئيس البرلمان سليم الجبوري.
وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي قررت، الأحد (24نيسان2016)، عقد جلسة شاملة، يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض كابينته الوزارية.
يشار الى ان انباء تداولتها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، (25نيسان2016) بشأن تأجيل التظاهرات المليونية التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم غد الثلاثاء.
يذكر أن المشهد السياسي العراقي يشهد احتقاناً شديداً فاقمه اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، وسط رفض رئيس المجلس سليم الجبوري، ومجموعة من الكتل السياسية المهمة، الاعتراف بشرعية ذلك الإجراء، فيما ضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين للاستقالة فوراً، طالب بالتصويت على قائمة "الظرف المغلق" الأولى، لحل الأزمة الحالية، قبل أن يعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد عمل كتلة الأحرار البرلمانية وإنهاء اعتصامهم في البرلمان، مما اثر في النصاب القانوني لعقد الجلسات التي دعا إليها المعتصمون.
المدى برس |