معتصمو البرلمان يُفكّرون بـ"الثلث المعطّل". . ومساعٍ لإعادة طرح مبادرة معصوم
يُجري رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اتصالات مستمرة مع النواب المعتصمين من أجل تسوية الخلافات التي تعصف بالبرلمان قبل التوجه إلى عقد جلسة مشتركة يحضرها جميع الإطراف.
لكن النواب المعتصمين يصرون على انتخاب هيئة رئاسة جديدة في جلسة يوم الأحد، رافضين مبادرة تقدم بها الجبوري تقضي حضوره الى جلسة البرلمان كنائب مقابل عرض إقالته مع نائبيه على التصويت مجددا.
ويؤكد النواب المعتصمون ان جلسة الأحد ستشهد انتخاب هيئة رئاسة جديدة بعد تسلم ترشيحات النواب لرئاسة البرلمان. ويعتزم النواب إبقاء جلستهم مفتوحة في حال عدم اكتمال النصاب القانوني لحين إقناع بعض الكتل والنواب بالمشاركة في جلسة أخرى لحسم هذا الملف.
وكان مجلس النواب العراقي قد عقد جلسته المفتوحة الخميس الماضي برئاسة الرئيس المؤقت عدنان الجنابي الذي رفعها الى يوم الأحد.
ويقول النائب عبدالرحيم الشمري، وهو احد النواب المعتصمين، ان "عودة سليم الجبوري كرئيس للبرلمان مرهونة بقرار من المحكمة الاتحادية التي هي من تحدد عودته من عدمها"، داعيا الجبوري إلى "تقديم طعن امام المحكمة للبت بصحة إقالته ونائبيه".
واضاف الشمري، في اتصال مع (المدى)، ان "كل المبادرات والاتصالات التي عرضها الجبوري على مدار الايام الماضية تم رفضها من قبل المعتصمين".
وأوضح النائب عن اتحاد القوى ان "الجبوري عرض في اتصال هاتفي مع احد النواب المعتصمين حضوره الى البرلمان مع نائبيه كنواب مقابل عرض إقالتهم للمناقشة وترك الأمر للمجلس ليتخذ قراره بهذا الصدد".
وأكد النائب عن محافظة نينوى ان "النواب ما زالوا معتصمين رغم المضايقات التي يواجهونها متمثلة بقطع الماء عن مبنى مجلس النواب"، لافتا إلى أن "المعتصمين موزعون على مجاميع صباحية ومسائية للتواجد في كافتريا مجلس النواب".
وكان رئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، تعليق جلسات وأعمال البرلمان إلى إشعار آخر، وعزا أسباب التأجيل للحفاظ على "سمعة" المجلس و تحوله إلى "ساحة للتصارع وفرض الإرادات بالقوة". وتابع النائب عبدالرحيم الشمري "هناك اجتماعات مسائية يعقدها المعتصمون لمناقشة آخر المستجدات خصوصا أن هناك مباحثات جديدة ستنطلق يوم السبت من أجل حلحلة كل الإشكالات والخلافات وبلورة فكرة موحدة لعقد جلسة مشتركة".
ويلفت الشمري الى "وجود مباحثات بين المعتصمين تدور بشأن إمكانية تشكيل جبهة أو كتلة معارضة داخل مجلس النواب ستكون الثلث المعطل لجميع القرارات التي ستتخذ في المستقبل"، لافتا إلى أن الأيام المقبلة سيتخذ المعتصمون قرارهم في تسمية الكتلة الجديدة".
بدوره يتحدث نائب معتصم آخر عن الخطوات المقبلة التي سيلجأون اليها وفي مقدمتها تشكيل كتلة برلمانية معارضة داخل مجلس النواب، مؤكدا أن الجلسة المفتوحة ستستأنف يوم الأحد لاختيار هيئة رئاسة جديدة. وصوت مجلس النواب بالإجماع، يوم 14 من نيسان الجاري، خلال الجلسة التي عقدها النواب المعتصمون برئاسة النائب عدنان الجنابي وحضور 171 نائبا، على إقالة هيئة رئاسة البرلمان واختيار الجنابي رئيسا له بشكل مؤقت. ويقول النائب رسول أبو حسنة في تصريح لـ(المدى) ان "هناك مفاوضات مستمرة تدور حول عودة سليم الجبوري كنائب في البرلمان على أن تطرح إقالته مع نائبيه على التصويت مجددا الأمر الذي يرفضه بشدة المعتصمون ".
واضاف عضو كتلة دولة القانون البرلمانية بالقول "هناك مباحثات أخرى تجري لإعادة طرح مبادرة رئيس الجمهورية من اجل الخروج من هذه الأزمة التي تمر بها السلطة التشريعية منذ أكثر من عشرة أيام"، متوقعا ان "تتضح نتائج هذه المباحثات يوم السبت".
المدى |