سلسلة تفجيرات جديدة في العاصمة العراقية ومعارك شرسة في «هيت» وجنوب الموصل
شهدت العاصمة العراقية بغداد سلسلة جديدة من تفجيرات السيارات والعبوات أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين والعسكريين. ومن جهة أخرى واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في هيت وجنوب الموصل.
وذكرت المصادر الأمنية أن سيارة مفخخة كانت مركونة قرب مطعم للمأكولات انفجرت، ظهر أمس الثلاثاء، في منطقة بغداد الجديدة مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.
وأنفجرت عبوة ناسفة في عملية لقوات أمنية من «الحشد الشعبي» في منطقة المشاهدة شمال العراق، كما انفجرت عبوة ناسفة في الحي الصناعي قرب جسر ديالى جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة بجراح. وفي جسر المثنى شمال بغداد فجر انتحاري حزامه الناسف وسط عناصر أمن في نقطة الجسر المكونة من الشرطة والحشد الشعبي.
وضمن الاغتيالات، ذكر مصدر في الشرطة، أمس الثلاثاء، أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في منطقة حي النصر، شرق بغداد، واطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه ثلاث نسوة من أسرة أصحاب المنزل، مما أسفر عن مقتلهن في الحال. وفر المهاجمون من المكان بدون معرفة دوافعهم وراء الجريمة.
وفي الأنبار تدور، منذ ثلاثة أيام، معارك عنيفة بعد أن شن الجيش العراقي هجوما واسعا على مدينة هيت في غرب العراق بدعم من طيران التحالف الدولي.
وتفيد المصادر العسكرية أن القوات العراقية تمكنت من طرد عناصر تنظيم «الدولة» (داعش) من عدة مناطق منها المعلمين والمحكمة والمجلس المحلي، وأن المعارك ما زالت متواصلة فيها. وأفادت المصادر نفسها ان القوات العراقية قامت بإخلاء المئات من العائلات من مناطق المعارك. كما تقوم فرق متخصصة برفع الألغام من الشوارع والمباني.
وفي منطقة البغدادي أعلنت القوات الأمنية مقتل 37 داعشيا ودمرت 12 عجلة لهم بصد هجوم على ناحية البغدادي غربي الأنبار. وذكر قائد «عمليات الجزيرة والبادية»، اللواء علي دبعون، ان «قوات القيادة صدت تعرضا داعشيا على ناحية البغدادي ودمرت 12 عجلة وقتلت 37 داعشيا. وحدث هذا بعدما هاجم التنظيم المجمع السكني في ناحية البغدادي،غرب الأنبار، بأكثر من 10 مفخخات وعدد من الانتحاريين».
وأكد مصدر أن القوات الأمنية ما زالت تسيطر على الوضع، على الرغم من سقوط عدد من الشهداء والجرحى من القوات الأمنية.
وفي الموصل، شمال العراق، أعلنت وزارة الدفاع العراقية انطلاق الصفحة الثانية من عمليات الفتح لتحرير قرى جنوب مدينة الموصل من عصابات «الدولة».
وذكر بيان للوزارة ان «قطعات لواء المشاة 71 وفرقة المشاة الخامسة عشرة تمكنت من اقتحام قرية النصر ضمن المحور الشمالي لقرى جنوب الموصل وبإسناد جوي ومدفعي مكثف». وأشار البيان إلى «تفجير 3 عجلات ملغومة حاولت التعرض على قواتنا المتقدمة لتحرير قرية النصر».
وكشف مسؤول بقيادة العمليات المشتركة عن تمكن القوات العراقية من قتل العشرات من الإرهابيين، وتحرير مواقع من قبضة «الدولة» خلال العملية التي انطلقت صباح أمس جنوب شرقي الموصل.
وبدأ الجيش العراقي والحشد العشائري بشن هجوما على قرية النصر الاستراتيجية ضمن المحور الغربي لقضاء مخمور جنوب شرق الموص، حيث شهدت هذه القرية معارك كر وفر بين الطرفين. وخلال معارك قرية النصر قتل قائد «الحشد العشائري» الذي شكله محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، يوم الاثنين.
وقال قائمقام الموصل، حسين حاجم، في بيان له، إن «الشيخ فارس السبعاوي، قائد حشد عشائري، قتل أثناء تقدم قوات الجيش العراقي والحشد الوطني من أبناء عشائر نينوى لتحرير قرية النصر (جنوب الموصل) من سيطرة تنظيم الدولة».
وأشار إلى أن القوات الأمنية «ما زالت تتقدم لتحرير باقي قرى جنوب الموصل، وهي السلطان عبد الله، ومطنطر، وتل الشعير ودويزات، والمكوك، والحاج علي».
وكانت «قيادة العمليات المشتركة – الإعلام الحربي» قد أعلنت في 24 من اذار / مارس الماضي انطلاق عملية الفتح لتحرير محافظة نينوى من عصابات الدولة التي احتلت مدينة الموصل في حزيران / يونيو 2014.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية التركية، أول من أمس الاثنين، أن طائرة تابعة للتحالف الدولي قامت بقصف مجمع القنصلية التركية في الموصل الذي تتخذه عناصر الدولة مقرا لها وتدميره بالكامل.
وقالت الوزارة في بيان لها، ان «طائرة تابعة للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت، مجمع القنصلية التركية في الموصل بالتنسيق مع تركيا». وأضاف بيان الوزارة انه «تم استطلاع رأي تركيا والحصول على موافقتها على تنفيذ الضربات الجوية».
كما قامت المقاتلات التركية بقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبل كورتك في منطقة قنديل شمال العراق.
وذكرت المصادر الأمنية الكردية أن قصف الطائرات التركية توقف بدون أن يعرف حجم الخسائر.
القدس العربي |