عاجل العراق يفاتح سفارات الدول التي نشر منها تقارير عن فساد بعقود النفط
أين- بغداد]
أعلن القضاء وهيئة النزاهة في العراق مفاتحة الدول التي نشرت صحفها تقارير عن فساد بعقود النفط للحصول على الوثائق والمعلومات منها.
وذكر بيان للسلطة القضائية الاتحادية تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، ان "رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي مدحت المحمود عقد اجتماعاً موسعاً ضمّ حسن الياسري رئيس هيئة النزاهة وممثلين عن ديوان الرقابة المالية والمفتشين العامين لمناقشة تسريع حسم قضايا الفساد وفقاً للقانون، وشارك في اللقاء عدداً من رموز السلطة القضائية الاتحادية".
وأضاف، أن "اللقاء تمخض عن إيجاد آلية تنسيق كامل بين القضاء وهيئة النزاهة بخصوص التقارير الصحفية الأخيرة عن شبهات فساد طالت عقودا نفطية بمفاتحة سفارات الدول التي نشرت صحفها هذه التقارير للحصول على الوثائق والمعلومات بغية اتخاذ القرارات المناسبة تطبيقاً لاتفاقية محاربة الفساد التي وقع العراق عليها".
وشدّد القاضي المحمود خلال اللقاء على "ضرورة التعاون بين الجهات الرقابية ذات العلاقة من أجل تسريع حسم دعاوى النزاهة وفقاً للقانون"، لافتاً إلى أن "هيئة النزاهة تقوم باستكمال إجراءاتها كافة بخصوص الاخبارات المعروضة امامها قبل احالتها على القضاء"، ووعد بـ"تنفيذ طلبات الهيئة بقدر تعلق الأمر باختصاص القضاء".
من جانبه، اشاد رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري بـ"الاجتماع بأنه يأتي لتدعيم أواصر التعاون والتنسيق مع القضاء لأجل محاربة جريمة الفساد،"، مؤكداً انه "قد وصل إلى نتائج مثمرة".
ودعا الياسري إلى "مزيد من التعاون واللقاءات المشتركة لاسيما في المرحلة الحالية"، مشيراً إلى "ضرورة أن يتركز عمل هيئة النزاهة على الملفات المهمة والكبيرة لكي تأخذ دورها المناسب".
يذكر ان تحقيقا استقصائيا كشف عن "[أكبر رشوة] شهدها العالم في فضيحة تاريخية للعراق الذي مثل ساحة لهذا الفساد تحت غطاء عقود نفطية شملت مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى".
وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا "فبرفاكس ميديا" و"هافنتغون بوست"، ونشر الأربعاء الماضي 30 مارس/آذار، إلى عدد من الأسماء البارزة في العراق ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة.
ومن أبرز هذه الشخصيات وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، الذي كان وزيرا للنفط في الحكومة السابقة ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في الدورة التي قبلها.
كما تم ذكر أسماء كل من عبد الكريم لعيبي، وزير النفط في الحكومة السابقة، وضياء جعفر الموسوي، مدير شركة نفط الجنوب، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القرشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب.
كذلك طرح اسم باسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة "unaoil" النفطية التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا ومقرها موناكا.
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت الماضي، هيئة النزاهة والقضاء بالملاحقة الفورية لمسؤولين كبار اتهموا بعقود فساد في النفط.
وذكر بيان لمكتبه تلقت [أين] نسخة منه، ان العبادي "وجه هيئة النزاهة باتخاذ الاجراءات القانونية ويدعو القضاء الى القيام بالملاحقات القضائية الفورية بخصوص التحقيقات الصحفية الخطيرة من قبل [فيرفاكس ميديا] و [هوفينغتن بوست] التي كشفت عن تورط مسؤولين عراقيين كبار في الدولة في صفقات فساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة".
وأعلنت هيئة النزاهة امس شرعوها بالتحقيق في هذه القضية المتعلقة بالعقود النفطية".
وجدد الشهرستاني، السبت نفيه بالتورط برشى وعمليات فساد في عقود النفط وجولات التراخيص وطالب، الصحيفة بـ"تزويد الحكومة العراقية بالمعلومات، كما طالب الحكومة بفتح تحقيق بهذه القضية وإعادة المال العام للشعب".
|