بغداد / الوكالة الوطنية العراقية للانباء / nina / ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح هذا اليوم الخميس ، الحادي والثلاثين من آذار ، على انتهاء المهلة المحددة لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم كابينته الوزارية ومواقف الكتل السياسية والاحتمالات والتطورات المتوقعة ازاء ذلك .
صحيفة / الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصجفيين العراقيين اشارت الى تباين توقعات الكتل السياسية بشأن التعديل الوزاري المرتقب، مع انتهاء مهلة البرلمان المحددة لهذا الغرض، اليوم.
وذكرت ان بعض الكتل رجح نجاح رئيس الوزراء حيدر العبادي بتقديم وزراء بدلاء، فيما أبدت كتل اخرى تشاؤمها، مستبعدة حصول التغيير المنشود في ظل انقسام سياسي حاد ". 
وقال النائب عن دولة القانون رسول راضي في تصريح لـ / الزوراء / : " هناك بوادر انفراج في الازمة السياسية التي تشهدها البلاد خلال المدة الماضية بعدما توصلت الكتل الى شبه اتفاق بشأن التعديل الوزاري"، مؤكدا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي مستمر في مباحثاته مع الكتل السياسية من أجل حسم موضوع المرشحين لشغل بعض الحقائب الوزارية التي سيشملها التغيير في المرحلة الاولى.و لدينا ثقة كاملة بنجاح العبادي، اليوم، في تقديم اسماء مرشحيه التكنوقراط الى البرلمان للمصادقة عليها ".
أما النائب عن التحالف الكردستاني سرحان احمد سرحان فقد نقلت الصحيفة قوله :" ان التحالف الكردستاني يدعم التغيير الوزاري الذي يعتزم العبادي اجراءه خلال المرحلة المقبلة، وهو حاليا منهمك في الاجتماعات مع الفرقاء السياسيين للوصول الى الصيغة النهائية للتعديل ".
ويرى سرحان:" أن خطاب العبادي الاخير يلتمس منه أنه سينجح، اليوم، في التغيير الوزاري والذي سيكون جزئيا كمرحلة أولى، على أمل أن تتبعه خطوات اخرى في المرحلة المقبلة ".
من جهته استبعد النائب عن اتحاد القوى الوطنية احمد عطية، حسب الصحيفة ، اجراء التعديل الوزاري، اليوم، في ظل المشاكل المستمرة داخل مكونات التحالف الوطني من جهة والكتل السياسية من جهة اخرى، معتبرا ان عدم نجاح العبادي، اليوم، يعني أنه سيضع نفسه في مأزق كبير في المرحلة المقبلة وقد تحدث امور لا تحمد عقباها في حال فشله في تقديم مرشحيه الى البرلمان".
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقد ذكرت ، نقلا عن سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء :" ان حضور العبادي إلى مجلس النواب يعتمد على موقف البرلمان فيما إذا أراد تقديم وزراء من داخل الكتل السياسية أم وزراء تكنوقراط خارج الكتل والمحاصصة ".
واكد الحديثي في تصريح للصحيفة :" ان العبادي لا يمكنه العمل وتحقيق النجاح في خدمة البلاد ونظامها الديمقراطي من دون تفاهم مع مجلس النواب وانسجام مع الكتل السياسية "، لافتا إلى انه:" ليس من الحكمة تقديم تشكيلة وزارية تواجه بالرفض من مجلس النواب وبالتالي ينقض الغرض من التعديل الوزاري ".
وبين:" ان مجلس النواب يريد ان يرمي الكرة في ملعب رئيس الوزراء لكي يتخلص من المسؤولية أمام الشعب ، وان العبادي سيقدم الأسماء حتى في حال لم تقدم الكتل مرشحيها ويضع الأمر أمام الرأي العام ".
من جانب آخر نقلت الصحيفة قول القيادي في كتلة الاحرار أمير الكناني :" ان نية العبادي في تقديم مرشحيه في جلسة البرلمان هذا اليوم غير واضحة حتى الان، نظراً لغموض المشهد السياسي".
وتابع الكناني :" ان رفض رئيس الوزراء انجاز الاصلاحات سيدفعنا لتشكيل تكتل برلماني كبير من كتل عدة تعمل على استجوابه وفقاً للأطر الدستورية". وأشار الى :" ان هذه العملية تتطلب بنحو عام انجاز الملفات التي تدين العبادي لكي يتم سحب الثقة عنه ومن ثم استبداله بشخصية أخرى طبقاً للقانون".
فيما اشارت صحيفة / المشرق / ضمن السياق ذاته الى تأكيد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان التغيير الوزاري الذي سيعرضه العبادي على البرلمان في جلسة اليوم الخميس، لن يكون شاملاً. وان التغيير الوزاري سيطال عددا كبيرا من الوزراء الحاليين. وان لجنة الخبراء المشكلة في رئاسة الوزراء اعتمدت ترشيحاتها وترشيحات قُدمت من التيار الصدري وكتل صغيرة في البرلمان، لأن معظم الكتل الكبيرة لم تقدم مرشحيها".  
فيما قال النائب عن كتلة الاحرار مناضل الموسوي ، حسب / المشرق / ان كتلته ستصوت على الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الخميس شريطة ان تكون من التكنوقراط المستقلين. 
واضاف الموسوي :" اذا قدم رئيس الوزراء كابينته الوزارية والتزم بالموعد الذي منحه اياه مجلس النواب ، سيتم التصويت على الكابينة ان كانت حكومة تكنوقراط مستقلة وستكون خلاصا للبلد ، برغم استبعادنا تقديم العبادي كابينة وزارية بهذه المواصفات".. 
وبشأن اقالة رئيس الوزراء في حال عدم تقديمه الكابينة الوزارية ، بين الموسوي ان :"استقالة العبادي متعلقة بشخصه وليس بمجلس النواب الذي اتخذ قرارا باقالة رئيس الحكومة إن لم يعرض كابينته الوزارية اليوم الخميس".