استخدمت إحدى الميليشيات العراقية، موقع انستغرام، لتحدد مصير مقاتل من داعش وقع في أسرها، حيث أطلقت استفتاء يستطيع النشطاء العراقيون من خلاله التصويت على الطريقة المحببة لديهم للقصاص من “المجرم المفترض”.
ونشرت الميلشيا العراقية التابعة لقوات العمليات الخاصة، الإثنين، صورة للأسير الذي اعتقلته جنوب الموصل، وكتبت على الصورة “يمكن أن نصوت لقتله أو إطلاق سراحه، لديكم ساعة واحدة للتصويت، سوف ننشر ما سيحدث له بعد ساعة، اعمل إشارة لأصدقائك وخذ حقك وانتقم من داعش الآن،.. الرجاء ليس هناك وقت.. (تاغ) لأصدقائك الآن”، بحسب ما أوردته صحيفة الغارديان.
وأشارت صورة نشرت لاحقا إلى أن نتيجة “التصويت” كانت موت المقاتل.
وسرعان ما حذف انستغرام المنشورات لأنها مخالفة لسياسة التطبيق، ولكن تم التقاط صور لها وإرسالها عبر “تويتر” من قبل صحفي.
ولاحقا نشر حساب الميليشيا ذاته، منشورات، احتفلت بالتغطية الإعلامية للاقتراع، وذكر أحدها “غوغل معجب بصفحتنا” و”أضف أصدقائك لكي يشاركوا في التصويت القادم لقتل الداعشيين من دون رحمة”.
وقال متحدث باسم انستغرام، إن التطبيق يحظر نشر أي تهديدات تهدف إلى إلحاق الأذى بالسلامة العامة أو السلامة الشخصية، مضيفاً “كان جزء من محتوى هذا الحساب مخالفا لسياستنا ولذلك قمنا بحذفه حال استلامنا تبليغا من المستخدمين”.
ووصف غيديون بواس، الذي كان مسؤولا قانونيا في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا سابقا، هذه الصور، بأنها من دون شك تظهر جريمة حرب.
وقال بواس “سواء كان الشخص الظاهر في الصورة مقاتلا أم لا، يستحق أن يتلقى حماية أسير الحرب و يجب أن يخضع لمحاكمة عادلة”.
إرم نيوز