الصدريون يتظاهرون تأييداً لاعتصام زعيمهم داخل المنطقة الخضراء
لمدى برس
تظاهر الآلاف من اتباع التيار الصدري، يوم أمس الاثنين، تأييداً لاعتصام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء. وفيما أشاروا الى أن اعتصام الصدر "سيشكل ورقة ضغط على الحكومة في تنفيذ الاصلاحات"، طالبوا رئيس مجلس الوزراء بـ "استغلال هذه الفرصة لتشكيل كابينة وزارية من التكنوقراط".
وقال مسؤول إعلام كتلة الأحرار في محافظة البصرة عقيل البهادلي في حديث الى (المدى برس) إن "جماهير ابناء محافظة البصرة خرجوا في تظاهرة بساحة الحكيمية، وسط البصرة، تأييداً لمطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وهو يقتحم اسوار المنطقة الخضراء ليضع خيمته الرمزية للاعتصام ومطالبته بالاصلاحات الشاملة في الحكومة العراقية"، مبيناً أن "هذه التظاهرة ليست لجماهير التيار الصدري فحسب وإنما هي لكل ابناء العراق".
وأضاف البهادلي أن "التغيير والإصلاح الذي يسعى اليه زعيم التيار الصدري في المركز هو ليس فقط على مستوى الحكومة المركزية"، مشيراً الى أن "المحافظات ليست بمنأى عن هذا التغيير فهو يشمل الحكومات المحلية فيها".
من جانبه ، قال أحد المشاركين في التظاهرة ويدعى حميد المنصوري ،في حديث الى (المدى برس)، إن "الحكومة لا تزال تسوّف مطالب المتظاهرين ، وإن اعتصام السيد الصدر تضامن مع المعتصمين وهو رسالة للسياسيين بأن الاصلاحات التي دعا اليها هي اصلاحات جادة ولا تراجع فيها وان اعتصامه في الخضراء هو أفضل وسيلة ضغط على السياسيين حتى تحقيق المطالب".
الى ذلك، قال أحد المتظاهرين في محافظة النجف حسام الكوفي ،في حديث الى (المدى برس)، إن "المئات من اتباع التيار الصدري في محافظة النجف خرجوا بتظاهرة في ساحة الصدرين وسط النجف، تأييداً لاعتصام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد"، مبيناً أن "هذا القرار صائب وسيشكل ورقة ضغط على الحكومة في تنفيذ الإصلاحات التي بات لا رجوع عنها".
وأضاف الكوفي أن "اعتصامات الشارع العراقي المؤيد لراعي الإصلاح مقتدى الصدر ستبقى مستمرة"، مطالباً رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ "استغلال هذه الفرصة في تشكيل كابينة وزارية من التكنوقراط وإلا نقول لهم ارحلوا كفاكم محاصصة كفاكم سرقة لقوت الشعب''.
في سياق متصل، قال أحد المشاركين في تظاهرة محافظة بابل حسن محمد سلمان ،في حديث الى (المدى برس)، إن "الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري تظاهروا، وسط أمطار غزيرة عمّت محافظة بابل تأييداً لاعتصام الصدر داخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وكذلك تأييدهم لمطالبه العادلة التي تصب بالتغيير والإصلاح وهي إقامة حكومة تكنوقراط من غير المحاصصة الحزبية وكشف الفاسدين وإحالتهم للقضاء والقيام بإصلاح القضاء العراقي".
وتابع سلمان أن "المتظاهرين مستمرون في التظاهر والاعتصام للضغط على الحكومة العراقية لتحقيق الإصلاحات الجوهرية في البلاد في جميع المجالات وإحداث التغيير الشامل".
بدوره، قال أحد المشاركين في تظاهرة واسط، عبد الكريم دهام ،في حديث الى (المدى برس)، إن "المئات من اتباع التيار الصدري في محافظة واسط خرجوا في تظاهرة أمام مبنى مجلس المحافظة، وسط الكوت، تأييداً للخطوة الجريئة والشجاعة التي اتخذها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام فيها".
وأضاف دهام أن "محافظة واسط عانت كثيراً من الإهمال وسوء الخدمات وأعلن تفويضي الكامل لمقتدى الصدر للمطالبة بحقوقنا المشروعة وأولها محاربة الفساد ومحاسبة سراق المال وتحقيق الإصلاحات الشاملة والكاملة وليس الترقيعية".
من جانبه، قال المتظاهر معن علي عذافة ،في حديث الى (المدى برس)، إن "أبناء محافظة واسط عامة جاءوا للمشاركة في هذه التظاهرة العفوية لدعم الخطوات الشجاعة التي يقوم بها مقتدى الصدر بهدف تحقيق الإصلاحات الشاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الأحزاب والكتل السياسية"، مبيناً أن "المتظاهرين يطالبون بالإصلاح الشامل وإبعاد كل الوجوه الفاسدة (شلع قلع) التي حوّلت العراق الى قوميات وطوائف وعبثت بخيراته وسرقت أمواله".
وتابع عذافة أن "هذه التظاهرة السلمية والكبيرة هي امتداد لتظاهرات لاحقة كلها تكون سلمية لدعم برنامج الإصلاح الذي أطلقه زعيم التيار الصدري وإسناد خطواته الجريئة في الطرق على رؤوس الفاسدين وآخرها اعتصامه في المنطقة الخضراء". |