البنتاغون يشوه صورة الجيش العراقي لتبرير تدخله وعشائر الموصل تبدأ التفاوض مع داعش استعدادات القوات الأمنية لتحريرها لن تكتمل إلا بمشاركة الحشد الشعبي
تسعى وزارة الدفاع الامريكية الى تشويه صورة الجيش العراقي أمام الرأي العام العربي والعالمي ، زاعمة انه غير قادر على مواجهة عصابات داعش الاجرامية بهدف نشر أكبر عدد ممكن من قواتها في محافظة نينوى, حيث بثت خبراً مفبركاً مدعية فيه انسحاب الفرقة 15 من الجيش العراقي، بعد أول هجوم لمجرمي داعش, متناسين دوره وفصائل الحشد الشعبي في تحرير عدد من المدن المغتصبة من قبل عصابات داعش , فيما أكد مختصون في الشأن الامني ان القوات الأمنية لا تستطيع وحدها تحرير مدينة الموصل إلا بمشاركة فصائل الحشد الشعبي كونه يمتلك خبرات قتالية عالية. كما حذر عدد من شيوخ عشائر الموصل عصابات داعش بترك المدينة وعدم التحصن بين المدنيين بسبب احتمال تعرضهم لنيران القوات الامنية. النائب ماجد جبار عضو لجنة الامن والدفاع النيابية يقول في اتصال مع (المراقب العراقي): القوات الامريكية تسعى جاهدة لتشويه سمعة الجيش العراقي الذي سجل اروع الانتصارات في معارك الرمادي وصلاح الدين وجرف النصر وغيرها , وهو قادر على تحرير محافظة نينوى بالتعاون مع العشائر العراقية دون الاستعانة بالقوات الامريكية, وأضاف جبار: امريكا تحاول التدخل وزيادة عدد قواتها من خلال تشويه سمعة قواتنا الامنية , على الرغم من الرفض البرلماني لهذا التدخل , فالأمريكان يريدون ايهام الرأي العام بأن تدخل القوات الامريكية يأتي من باب منع تمدد عصابات داعش …وتابع: امريكا تريد زيادة أعداد قواتها بحجج عديدة من أجل انشاء قواعد عسكرية لها في الموصل وبعض المحافظات وهو أمر مرفوض من قبل الشعب العراقي.
من جانبه أكد الخبير الأمني الدكتور معتز محي عبد الحميد في اتصال مع (المراقب العراقي): الامريكان يبثون الشائعات الواحدة تلو الاخرى عن طريق وسائل اعلامها للنيل من عزيمة القوات الامنية , فالأمريكان يسعون من وراء ذلك الى انشاء عدد من القواعد العسكرية بحجة منع تمدد عصابات داعش الاجرامية وبالتعاون مع تركيا والاكراد من أجل تنفيذ مصالحهم الخاصة . وتابع محي: هناك نية لتطوير قاعدة بلد وجعلها من أكبر القواعد في المنطقة من أجل زيادة اعداد الجنود الامريكان في العراق , وتأتي هذه الخطوات بالتنسيق مع دول اقليمية , فالجيش العراقي قادر بالتعاون مع ابناء الحشد الشعبي على تطهير مدينة الموصل دون الاستعانة بالامريكان , وما يحدث على ارض الواقع يؤكد تطور قدرات الجيش العراقي بعد حصوله على الاسلحة الحديثة. وبين: الحكومة تواجه تحديات من الداخل بسبب الازمة السياسية الحالية التي تؤثر على اتخاذ القرارات العسكرية المناسبة. وفي هذا السياق، وجّهت شخصيات عشائرية من مدينة الموصل، نداءات لعصابات (داعش) الاجرامية الذين يتحصنون بين سكان المدينة، إلى مغادرتها حفاظاً على السكان والمدينة، كيلا تتحول إلى “رمادي ثانية” وذلك مع انطلاق عمليات تحرير المدينة. بدوره كان المفتي عبد الحكيم السعدي، قد وجّه في كلمة له بوقت سابق، خطاباً إلى “داعش” داعياً إياه للانسحاب من الموصل، قبل أن “تقوم الحرب التي توقع أنها لا تبقي ولا تذر”، محذراً إياهم بـ”تحمّل كل قطرة دمٍ تراق”. وقال في هذا الصدد، إن “الحشود التي يجري إعدادها لتنفيذ الدخول إلى نينوى ضخمة، وإن طيران التحالف والقوات المساندة أكبر من أن تستطيع قوة كداعش مجابهتها والتصدي لها، وهذا يعني أن التصدي لها ضرب من ضروب الانتحار المرفوض شرعاً”.
المراقب العراقي |