سعد البزاز وهوس الاستثمار السياسي ؟؟؟
ﻻ يختلف اثنان ان اﻻعلام هو مرآة المجتمع بمختلف جوانبه الاجتماعية واﻻقتصادية والسياسية والثقافية ، اﻻّ ان تحول الاعلام من مرآة للمجتمع الى وسيلة للاستثمار السياسي لم يكن طافياً على السطح اﻻ بظهور قناة الشرقية .
فمن المعروف عراقياً أن مؤسسة اﻷعلام المستقل المتمثلة بقناة الشرقية الفضائية هي نتاج الاحتلال اﻷمريكي وأحد المؤسسات الاعلامية التي دعمت الادارة المدنية لقوات الاحتلال تأسيسها الى جانب قنوات العراقية والحرة والبغدادية في نهايات عام 2003 .
اﻻّ أن توقف التمويل اﻻمريكي السنوي لقناة الشرقية منذ نهاية 2009 دفع بمالك قناة الشرقية المدعو سعد البزاز الى توظيف قناته لاعمال الابتزاز السياسي والتجاري لتعويض التمويل الامريكي ، لذلك اعتمد البزاز ومنذ 2010 وحتى الآن على اسلوب الابتزاز المالي للسياسيين والوزراء ورجال اﻻعمال العراقيين واصبحث شاشته مزاداً للنخاسة وبورصة للابتزاز حتى وصل به الحال الى فرض جباية على السياسيين والوزراء السنة ورجال اﻻعمال كلاً حسب وزنه.
ولعل التضخم المالي ﻷرصدة قناة الشرقية في بنوك لندن وعمان ودبي قد أثار الكثير من علامات اﻷستفهام والشكوك لدى الكثيرين بما فيهم السلطات اﻷردنية والاماراتية حول حجم الثروة ومنافذ تضخمها قياساً بعمر القناة ونشاطها ، وقد يكون تقرير المفتش اﻷمريكي حول رؤوس الفساد ومؤسساته في العراق ومنها سعد البزاز صاحب قناة الشرقية أثار حفيضة لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان وعدد غير قليل من البرلمانيين الذين طالبوا هيئة الاتصاﻻت واﻻعلام تقصي مصادر التضخم في تمويل قناة الشرقية إلاّ إن لجنة النزاهة البرلمانية من خلال رئيسها طلال الزوبعي تمنع البرلمان من التحقيق بها .
نوفل العاكوب
المدار |