اليونيسف والعراق يوقعان اتفاقية لتأمين احتياجات الأطفال "الأكثر حرماناً" ويخصصان لها 112 مليون دولار

المدى برس/ بغداد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الاثنين، توقيعها خطة لضمان "مستقبل مشرق لأطفال العراق" على مدى أربع سنوات، في حين أكد وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي، أن المنظمة ستلتزم بموجب الاتفاق بتوفير 112 مليون دولار للمشروع، يدفع العراق ثمانية ملايين منها، مبينا أن الاتفاق يغطي عدة محاور واستراتيجيات متعلقة بالطفولة.

جاء ذلك خلال توقيع الطرفين، اليوم، في مقر وزارة التخطيط، خطة العمل الوطنية للعوام 2016-2019، بهدف "ضمان مستقبل مشرق لأطفال العراق"، بحضور ممثل منظمة اليونيسف في العراق، ووزير التخطيط العراقي، سلمان علي الجميلي، بحسب بيان للمنظمة، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.

وقال ممثل منظمة اليونيسف في العراق، بيتر هوكينز، إن "استمرار العنف في جميع أنحاء البلاد، يتطلب أهمية العمل يدا بيد مع الأطراف الحكومية للوصول إلى الأطفال والنساء والأسر الأكثر حرماناً"، مشيراً إلى أن "خطة العمل الوطنية ستحسن أداء منظمة اليونيسف في تلبية حاجة الأطفال العراقيين في جميع أنحاء البلاد".

وذكرت المنظمة في بيانها، أن "الاتفاق الجديد، وهو الثامن منذ عام 1983، عندما بدأت بالعمل في العراق، يركز على عدد من الاستراتيجيات للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في جميع أنحاء البلاد"، مبينة أنه "يتضمن تقديم المساعدة التقنية عالية الجودة، وجمع البيانات لتحسين تقديم الخدمات اللامركزية الاجتماعية للأطفال، وتعزيز المهارات الإدارية لمقدمي هذه الخدمات ومعرفة المجتمعات المحلية والأسر في سبيل ممارسة سلوكيات آمنة، وتقديم الخدمات والسلع الأساس".

وعدت اليونيسف، ان "خطة العمل الوطنية تأتي تتويجاً لمشاورات مشتركة بينها ومختلف الوزارات والإدارات العراقية، وترتبط بالأطر التخطيطية مثل خطة التنمية الوطنية العراقية وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية".

من جانبه قال وزير التخطيط، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب مراسيم توقيع الاتفاقية، بحسب بيان للوزارة تابعته، المدى برس)، إن "المنظمة ستلتزم بتوفير مئة مليون و12 ألف دولار، للمشروع، منها 104 ملايين دولار من المنظمة، وثمانية ملايين من العراق"، مشيراً إلى أن "المشروع سيختص في عدة محاور واستراتيجيات متعلقة بالطفولة واليافعين في العراق لاسيما في ظل الظروف التي تعرض لها أطفال العراق وشبابه بسبب الوضع الأمني والاقتصادي الحالي".

يذكر أن (داعش) تسبب في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف عراقي منذ احتلاله الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في صيف سنة 2014، فضلاً عن هجرة بضعة ملايين من العراقيين، بينهم الكثير من الأطفال والنساء، الذين يعانون أوضاعاً "مأساوية".