اعلنت قيادة عمليات بغداد عن تنفيذها لعمليات مسح كامل لمحيط بغداد لتحصينه وسد ثغراته امام اي اختراق لعناصر تنظيم داعش ومنعهم من استغلال اي منطقة رخوة أمنيا .. وقالت قيادة عمليات بغداد انها باشرت بغلق الطرق المتعرجة غير الرسمية وسد الثغرات ونصب الكاميرات المتطورة وتحصين الحدود الفاصلة بين قواطع المسؤولية في العاصمة مع قيادات العمليات الاخرى. واشارت الى تكليف كتائب الهندسة التابعة لعمليات بغداد للقيام بمسح كامل لمحيط بغداد لوضع خطة لتحصين ومعالجة الثغرات. واضافت القيادة في باين صحافي اليوم ان هذه الاجراءات الامنية تأتي ضمن خطط مواجهة مخططات العدو ومنعه من استغلال اي ثغرة او منطقة رخوة امنيا في اشارة الى محاولة تنظيم داعش اختراق تحصينات العاصمة وتنفيذ عمليات ارهابية ضد اهداف منتخبة فيها. وجاءت هذه الاجراءات مع بدء قيادة العمليات الاحد الماضي بأنشاء سور حول العاصمة يبلغ طوله 300 كيلومترا. وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عدنان الاسدي ان هذا السور الامني لا يهدف الى عزل العاصمة أو تقسيمها وإنما لحمايتها وتوحيد مخارجها ومداخلها حيث توجد طرق متعرجة غير رسمية تدخل منها العصابات فضلاً عن الارهابيين ويصعب السيطرة على مثل هذه الطرق .. موضحا أن مشروع السور مطروح منذ عامي 2007 و2008 لكنه تم تأجيله منذ ذلك الوقت . واشار الاسدي الى انه كانت هناك دراسة لإحدى الشركات الاستشارية الفرنسية يتضمن جزء منها انشاء سور لبعض المناطق وجزء منها بناء موانع وخنادق ومحطات مائية والجزء الاخر مراقبة كاميرات من الفضاء . ونفى الاتهامات التي اطلقتها بعض الاطرف بأن الهدف الحقيقي من السور هو عزل بغداد طائفيا عن محيطها السني الذي يعرف بحزام بغداد . وقال الاسدي في تصريح متلفز ان السيولة المالية كانت عائقا امام تنفيذ المشروع انذاك موضحا انه لذلك فأنه سيتم تشييده بأياد عراقية من خلال وحدات الهندسة العسكرية وعدد من فرق الجيش العراقي ولذلك فأنه لن يكلف الحكومة اموالا كبيرة . وسيبلغ طول هذا السور 300 كيلومترا فيما سيتم حفر خندق الى جانبه بعرض ثلاثة امتار وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول من اجل حماية بغداد من اي عمليات اختراق امنية. كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع اوصال العاصمة واحيائها الداخلية بعد الانتهاء من انجاز السور الذي ستشيد عليه ابراج مراقبة بكاميرات حديثة. وتشير المعلومات الاولية الى ان كلفة المشروع ستبلغ حوالي 110 ملايين دولار حيث سيتم في تشييده استخدام الكتل الكونكريتية التي سترفع من بين احياء العاصمة والتي نصبت فيها بعد سقوط النظام السابق عام 2003 . وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها حاليا أربع فرق عسكرية للجيش وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وافواج طوارئ واضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران (يونيو) عام 2014 وحدات من الحشد الشعبي قبل ان يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 .
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words