القوى يستغل أحداث المقدادية لازاحة سليم الجبوري من منصبه
أعلن اتحاد القوى العراقية، الثلاثاء، عن تعليق حضور نوابه ووزرائه لجلستي مجلسي النواب والوزراء المقبلتين، وفيما بين أن هذه الخطوة تأتي استنكاراً لما يجري في قضاء المقدادية، طالب باعتقال المتورطين بجرائم القتل والتهجير والخطف في ديالى ومحافظات اخرى.
ويرى مراقبون سياسيون ان اتحاد القوى نظر الى احداث المقدادية من زاوية طائفية، غير مدرك ان الارهاب طال جميع العراقيين من سنة وشيعة في جميع المدن العراقية، فضلا عن تهويل ما حدث في المقدادية اعلاميا لتحقيق مكاسب سياسية والضغط على الحكومة من اجل الحصول على مناصب عليا.
وقال رئيس الكتلة النيابية لاتحاد القوى أحمد المساري في مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب، وتابعته "المسلة"، إنه "استناداً الى ما تقدم فان تحالف القوى العراقية والوطنية وانطلاقاً من مسؤولياته الوطنية والدستورية والشرعية باعتباره ممثلاً لمكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي نعلن مقاطعة اعضاء الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية ووزرائها لجلستي مجلسي النواب والوزراء المقبلتين استنكارا لما يجري في المقدادية".
والمساري عرف عنه خطابه الطائفي، باتجاه المزيد من التوتر السياسي، والاستقطاب الطائفي، وغالبا ماينظر الى العنف في اتجاه واحد، معتبرا انه يمارس على السنة العرب فقط.
وهذا التصعيد من قبل اتحاد القوى، يعتبره مراقبون للاوضاع السياسية خطوة باتجاه تفرقة الصف، يتزامن مع تصعيد اعلامي إقليمي ضد العراق، ففي خلال يومين نُشرت عشرات المقالات والتقارير في صحف خليجية تتحدث عن "إبادة طائفية" و"اضطهاد مذهبي" يقوم به "شيعة" العراق ضد "السنة".
وأضاف المساري، أن "من ضمن مطالبنا القاء القبض على المتورطين بجرائم القنل والتهجير والخطف والسطو المسلح في مناطق ديالى وغيرها من المحافظات واحالتهم الى القضاء وبسط سلطة القانون".
فيما يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي في حديث لوسائل اعلام محلية وتابعته "المسلة"، الثلاثاء، أن مقاطعة تحالف القوى لجلسة مجلس الوزراء والبرلمان سببه رغبتهم بالتخلي عن رئيس البرلمان سليم الجبوري، مؤكدا وجود صراع كبير داخل الاتحاد.
المُلفت في الأحداث، انّ التفجيرات التي استهدفت الشيعة في 11 يناير كانون الثاني، في بلدة المقدادية لم تدفع هؤلاء الى الانسحاب او التنديد، كما ان الكتل الشيعية لم تتهم أي جهة بارتكابها سوى تنظيم داعش على رغم ان المصادر تؤكد ان المتورطين في الهجمات ضد "شيعة" المقدادية جلهم من عشائر الحواضن الإرهابية.
ودعا المساري القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية، الى "استتباب الامن في قضاء المقدادية والعمل على حصر السلاح بيد الدولة، وكما جرى في محافظة البصرة".
المسلّة |