محلل سياسي يكشف عن الشخصية السياسية التي دمرت العراق ( تفاصيل
اعتبر المحلل السياسي الامريكي فريد زكريا ، اليوم الثلاثاء، أن كل ما يجري في العراق حاليا سببه نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، الذي ترأس الحكومة العراقية لولايتين.
وقال زكريا الذي يوصف بأنه من أشهر الإعلاميين المهتمين بالشأن العراقي والعلاقات الدولية والسياسات الخارجية الأمريكية ، إن ' هناك تقارير تصدر من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش تظهر بأن الناس لا يفضلون العيش تحت وحشية حكم التنظيم وهم يعيشون في حالة من الخوف ، حتى بالنسبة للذين فضلوا العيش في تلك المناطق عوضا عن العيش تحت الحكم الشيعي باتوا واهمين'.
واضاف أن ' أكبر خطأ استخباراتي وسياسي لم يكن بالسماح لتنظيم داعش بتقوية نفسه، بل كان بإضعاف الدولة العراقية، في منتصف العام 2014 وعندما بدأ داعش بالسيطرة على المدينة تلو الأخرى كانت ردة فعل الجيش العراقي ترك أسلحته والهرب'.
وتابع أن 'هذا الجيش هو ما انفقت عليه الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار لبنائه وتقويته ووصل تعداده إلى 200 ألف عسكري أي ستة أضعاف عدد مقاتلي داعش أو أكثر ، وكل ما جرى يشير إلى شخص واحد هذا الشخص هو نوري المالكي الذي أعتقد حينها بأن وصوله للسلطة تتويج للديمقراطية'.
واكد إن 'المالكي وهو شيعي وفي سبيل الحرص على إنجاح الديمقراطية كان يتوجب عليه رأب الصدع بين الشيعة والسنة في العراق، ولكنه لم يفعل، وعليه عندما طلب من الجيش قتال داعش قال الجنود والعسكريون السنة لا ببساطة'.
ويشهد العراق في الوقت الراهن عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم 'داعش' داعش الذي يسيطر على عدة مدن هامة منذ أكثر من عام، مثل الموصل والرمادي، ما ادى إلى نزوح نحو مليوني مواطن عراقي إلى اقليم كوردستان. -