لجنة الخدمات تحذر من لجوء التجار العراقيين إلى الموانئ الايرانية والكويتية بسبب الفساد
حذّرت لجنة الخدمات والاعمار النيابية، الاربعاء، من لجوء التجار العراقيين إلى الموانئ الايرانية والكويتية نتيجة تردي الخدمات في مؤانئ البصرة، داعية التجار إلى تقديم ملاحظاتهم وشكاواهم إلى اللجنة لترفعها إلى وزارة النقل وهيئة الجمارك واتخاذ ما يلزم
وقالت عضو لجنة الخدمات والاعمار سهاد العبيدي إن لدى لجنتها "مؤشرات فساد مالي واداري وكذلك تفشي المحاصصة الحزبية في عمل المؤانئ العراقية بمحافظة البصرة، وهذه العوامل ادت إلى تردي الخدمات فيها"، مبينةً أن "لجوء التجار الى المؤانئ الايرانية والكويتية يكون اسهل لهم لاستقرار هذه الدول، وبالمقابل سيتضرر الاقتصاد العراقي".
وأشارت العبيدي إلى أنه "في الاستضافة الاخيرة لوزير النقل ناقشت اللجنة معه موضوع الموانئ العراقية في محافظة البصرة وما تقدمه، وقد اعترف الوزير بقلة استيعابية المؤانئ وتردي الخدمات فيها"، لافتة إلى أن "هيئة الجمارك ايضاً عليها مؤشرات فساد مالي واداري في الموانئ وجميع المنافذ الحدودية، وقد ابلغت اللجنة وزارة المالية عن هذا الامر إلاّ أن الاجراءات التي إتخذتها الوزارة بحق الهيئة تعدّ بطيئة".
ودعت العبيدي "التجار المتضررين من سوء الخدمات والتعامل في الموانئ في محافظة البصرة إلى أن يقدموا شكاواهم وملاحظاتهم الى لجنة الخدمات والاعمار النيابية لاتخاذ الاجراءات اللازمة مع وزارة النقل والمالية".
وكان العراق قد أعلن عن عزمه بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005، ووضع حجر الأساس له في نيسان عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك، إلا انه لم يشرع في عملية التنفيذ حتى الآن، في حين باشرت الكويت ببناء ميناء مبارك.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء الفاو 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكك الحديد يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا عن طريق تركيا.
يذكر أن محافظة البصرة، 590 كم جنوب العاصمة بغداد، تضم أربعة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية في عام 1914، وفي عام 1965 تم إنشاء ميناء أم قصر، وهو أكبر ميناء عراقي، بينما شهد عام 1989 بناء ميناء خور الزبير الذي يحتوي على أرصفة صناعية ومخازن لخامات الحديد والفوسفات وسماد اليوريا.
وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب ضمن قضاء أبي الخصيب، ويعد حالياً من أنشط الموانئ التجارية على الرغم من صغر مساحته وعدم قدرته على استيعاب البواخر الكبيرة بسبب تردي أعماق قناة شط، وبخاصة عند مدخلها من جراء عدم سماح الجانب الإيراني بتنفيذ أي أعمال الحفر لحين الانتهاء من ترسيم الحدود بين البلدين
|